سعيد عبدالله بكران يكتب:
تقسيم حضرموت.. تداعيات كارثية مرتقبة لكورونا
محافظ حضرموت أطلق نداء استغاثة للأشقاء والأصدقاء ودول التحالف لدعم القطاع الصحي وقطاع الخدمات في حضرموت حتى يتمكن من العمل لمواجهة خطر تفشي وباء كورونا.
كما أعلن اتخاذ عدد من الإجراءات الجديدة منها تعليق صلاة الجمع والجماعات في المساجد.
في حين جاء كورونا ليثبت ما كان ينفيه إخوان سيئون عن تسببهم في تقسيم حضرموت..
في الوقت الذي تحتاج فيه مديريات الوادي والصحراء لأشد الإجراءات الاحترازية في مواجهة خطر انتشار كورونا لسببين مهمين هما:
- مطار سيئون ظل يعمل لآخر ساعة وربما سيظل يستقبل بعض الرحلات الأممية والطارئة.
- والثاني منفذ الوديعة والجوار السعودي الذي انتشر فيه الفيروس وتسعى السلطات هناك بكل ما تملك لوقف تمدده وانتشاره..
في هذا الوقت ولهذه الأسباب ومن أجل حماية الناس كان يفترض بوكيل الوادي وسلطات الإخوان في سيئون التحرك وفق قرارات محافظ المحافظة الصادرة من عاصمة المحافظة في المكلا.. لكنهم ضربوا بتلك القرارات عرض الحائط.. فلا عطلوا أسواق القات ولا اتخذوا أي إجراءات حماية للسكان!!
طبعاً ميليشيا الإخوان التي تحكم مناطق وادي حضرموت لا تفهم معنى وجوب قيام السلطة بواجب حماية السكان من خطر الموت، فالموت يتسكع يومياً منذ خمس سنوات في مدن الوادي دون أن تحرك ساكناً.
كيف نأمل منها الآن التحرك لحماية السكان من خطر تفشي الوباء؟
نطالب فقط محافظنا المحترم أن يعتبر مناطق الوادي التي لم تلتزم سلطاتها بالإجراءات وترفض تنفيذها مناطق محتمل أن ترسل الفيروس لمديريات الساحل ويتخذ ما يراه مناسباً وفق ما تحدده جهات الاختصاص حتى لو أدى الأمر لمنع التنقل والسفر من الوادي وإليه مؤقتاً حتى تزول الغمة.
إن تطبيق إجراءات الاحتراز والعزل ومجابهة التجمعات في ساحل حضرموت فقط واستمرار بقاء مديريات الوادي خارج تلك الإجراءات رغم أنه يفترض أن تبدأ الإجراءات في الوادي أولا قبل الساحل يعني خطرا كبيرا وانتفاء الجدوى من إجراءات الساحل.
* * *
إلى محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني:
اجتمع بالأطباء والطواقم الطبية في جميع المستشفيات بشكل عاجل بساحل حضرموت، بشكل عاجل دون تأخر واستمع منهم لاحتياجاتهم من وسائل السلامة وكيف يمكن تأمينهم بوسائل الحماية ليقوموا بواجبهم الإنساني العظيم..
استمع منهم أيضاً وبشكل مباشر لطرق تأمين المشافي وماذا ينقصها..
سيادة المحافظ.. الأطباء والممرضون والطواقم الطبية هم خط الدفاع الأول فاستمع لهم بشكل مباشر بدون حواجز، الروتين الإداري وإن لزم الأمر فليشكلوا خلية اتصال مباشر بك لا تلغ دور إدارة الصحة ولكن تعينها وتسد أي نقص..