جمال باهرمز يكتب لـ(اليوم الثامن):

لن نستعيد الجنوب بأقصاء ابناء عاصمته

ناضلنا وقاومنا ولازلنا نحن منتسبي وانصار المقاومة العدنية  والذي كانت نواة وعماد واساس الحراك والمقاومة الجنوبية ككتاب ونشطاء وداعمين للمقاتلين لكي نستعيد الكرامة والعزة لشعبنا ونكون اسياد على  ارضنا وفي سبيل ذلك نتلقى ولازلنا الاقصاء والتهديد  .

ويناضل من بعد تحرير الجنوب بعض اخوتنا الجنوبين في السلطة او في المؤسسات العسكرية والمدنية والخدمية بالعبث والبسط على الاراضي والممتلكات الخاصة والعامة والتنمر والتهميش والاقصاء وقطع الرواتب والخدمات عن شعبهم وبالأخص عن ابناء عاصمته عدن .

والله انه لولا المقاومة الجنوبية ونواتها المقاومة العدنية الجنوبية لما تقلد هؤلاء المناصب ولما لفت لهم حكام الشرعية و صنعاء والتحالف و العالم .

فليتقوا الله في شعبهم  الذي يقدم ولازال قوافل الشهداء ليكونوا اسياد وحكام في وطنهم .

وليعلموا انه بأعمالهم هذه سيعيدونه الى باب اليمن تحت اي مسمى .وهم أول من سيتم محاكمته واستبعاده من قبل حكام صنعاء  .

نعلم ان الاقصاء يؤدي الى تمسك البعض باليمننة نكاية بمن اقصاهم .نفس معادلة  قبل 90و94م تتكرر

 ففي 94م من وقف مع نظام عفاش كانوا يعتقدوا بان الطرف الاخر من الجنوبيين وحدويين اكثر من نظام صنعاء نفسه.

وبسبب الاغتيالات والاقصاء والحرب على قيادتهم في الحزب الاشتراكي .اتجه هذا الفريق الى عدن لإعلان الانفصال .

بعد رفضه النصائح بوحدة شمل الجنوبيين وبوحدة فيدرالية  .

ودللوا ان كثير من قادة الجبهات سلموا واستلموا  .لكن سنوات ما بعد حرب 94 تم اقصاء كل الجنوبيين واصبحت سلطات الوحدة ادوات ابادة واحتلال للجنوب . ولهذا اشتعلت ثورة الحراك لاستعادة الجنوب .

-علينا اليوم ان نتعظ وننظر لأبنائنا في التشكيلات العسكرية والامنية والمدنية والسياسية ككل انهم جنوبيين ولهم كيان يحميهم ويحتضنهم ومفوضا عنهم ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

الشباب الذين عادوا قبل عدة ايام من السعودية اغلبهم من المقاومة العدنية الجنوبية ذهبوا للتدريب  بعلم وموافقة قادتهم في المديريات من امثال مالك هرهره والزامكي والعولي وابو مشعل ومشبح والسعيدي والجنيدي والحسني وغيرهم .هم اصلا حراك ومقاومة جنوبية عقيدتهم الجنوب .

 لكن اذا شيطنناهم وارجعناهم اعداء واخرجناهم من ملة الجنوب وكفرناهم ورميناهم خلف قرن الكلاسي .فلن نكون رجال دولة قادمة لأننا نكرر مأساة 90م و94م.

هؤلاء الابطال همشوا سنين ولم يتم قبولهم في التشكيلات الامنية والعسكرية في مدينتهم عدن التي حرروها .

 حقيقة مرة .فاغلب ابناء عدن الذين قاتلوا في المقاومة الجنوبية. لم يتم استيعابهم في الاحزمة والوية الاسناد وحماية المنشآت والقوات الخاصة وغيرها الا من كان له معرفة او قرابة بقادة هذه التشكيلات .

والسبب الاول ان قادة هذه التشكيلات سجلوا ابناء مناطقهم وعمومتهم . والاغلبية جاءوا من قرى وارياف الجنوب المنتمين لها هؤلاء القادة .اما كثير من ابناء عدن المقاومين مهمشين ولم يقبلهم هؤلاء القادة الذين هم سبب المشكلة.

والسبب الثاني ان عقيدة غالبية مقاومة ابناء عدن جنوبية وهدفهم تحرير واستعادة دولة الجنوب .ودول التحالف في البداية لم تكن تريد مقاومة جنوبية ولا قادتها من امثال باحاج والحالمي وابوهمام وغيرهم بل فضلت السلفيين .ومع ذلك وجدوا ان الغالبية العظمى من السلفيين عقيدتهم جنوبية خالصة.

تكلمنا كثيرا مع بعض هؤلاء القادة وقلنا لهم ظلمتوا اولادنا  واولاد جيراننا وحاراتنا ومدينتنا. وعندما نقول لهم اولادنا ابناء عدن همشوا .قالوا انتم مع شعار عدن للعدنيين .

  على اساس انهم ابناء البحر او تل ابيب .

 النهاية ان اولاد ارياف الجنوب هم من يستطيعوا الحصول على الوظائف العسكرية والامنية والمدنية والدراسة في احسن الكليات والدورات .وغالبية ابنائنا في عدن خليكم في البيت مثلما كانوا ابائهم .مع انهم المحرك الحقيقي للحراك والمقاومة الجنوبية.

وحين اجتمع قادة المقاومة الجنوبية بالسعوديين  شكوا من اعمال التهميش هذه.

 فكان الاتفاق ان طلب منهم كشوفات وارسالهم للتدريب والعودة .

ليس من المنطق ان لا نقبلهم في الاحزمة والوية الاسناد وحماية المنشآت والامن وغيرها .ولا نريدهم في اي تشكيل .بل ان البعض لا يريدهم حتى بعقيدة جنوبية او العودة لمدينتهم عدن الا اذا عاد خليك في البيت امتدادا لممارسات نظام عفاش

للأسف هذه العقول  هي من ستجعلنا نسيطر فقط من قرن الكلاسي الى الصبيحة.

لا يجب ان نضيق على ابطال المقاومة العدنية الجنوبية .يكفي الذين كانوا في الوية الرئاسة هم اليوم جالسين في البيوت بالألاف بلا رواتب واولادهم يتضوروا جوعا لانهم رفضوا قتال اخوتهم ورفضوا الامتثال لأوامر قادتهم بالحضور الى شقره .

خذلناهم وهم يشاهدوا غيرهم من ابناء ارياف الجنوب يستلموا رواتب وصرفه في التشكيلات الامنية والعسكرية في عدن ولم نضمهم حتى اللحظة اليها ليعيشوا واسرهم بكرامة في مدينتهم.

كلنا نردد اننا نفدي عدن بأرواحنا .اذن حبوا ابنائها وانصفوهم ولا تهمشوهم وتظلموهم وتأخذوا وظائفهم باسم انكم جنوبيين وهم حيا الله عدانيه مش موثوقين.

لا يوجد في ثورة الحراك والمقاومة الجنوبية جنوبي اصلي موثوق وجنوبي تايوان غير موثوق .فأبناء عدن هم من اشعل ثورة الحراك وكانوا نواة للمقاومة الجنوبية التي انتصرت. ولم ينهبوا ارض او مسكن بل انهم منعوا العشوائيات ولازالوا

-اذا اردنا الجنوب ونحبه .انصحوا  قادة التشكيلات الامنية والعسكرية بان يغربلوها ويعطفوا وينصفوا ويضموا  ابناء العاصمة عدن .

ويجعلوا من الرئيس الشهيد سالمين نبراسا لهم حين اسس الدولة  لم يأت بأبناء عمه وقبيلته .

بل لتعزيز الوحدة الوطنية امن ووكل ابناء العاصمة اولا واحضر من حضرموت والمهرة البعيدتان اغلب الوزراء ومدراء العموم وسلمهم المؤسسات في عدن .وبنى بذلك دولة  قوية يهابها الاقليم.

كونوا بأخلاق وأمانة وشجاعة وعدل وتواضع ابو المساكين اذا اردتم تحرير واستعادة دولة الجنوب العربي.

انني والله اقدم لكم ما كتبت ناصحا وخوفا ان السكوت قد يتسبب في ضياع حلمنا باستعادته.

- (نحن نعاني الانفصام / نجيد تقسيم الانقسام / بلا وزن وفي حالة انعدام / نحن من يحق له ان يلوم / ولا نرضى ابدا بان نلام / ديوكا تتصارع للانتقام / قاده وكلنا في الامام / مناضلين في الحرب والسلام / الى الامام وكله تمام / وللجنوب تعظيم سلام)

م. جمال باهرمز