محمد صالح عكاشة يكتب:

السعودية من الخط المستقيم إلى الضد

كل ما مر من الوقت ردحا من الزمن قلنا لعل وعسى ان تقلع السعودية عن غيها وتنظر للأمور المهلكة لها عن جد وجدية تقتلع بها أوتاد الإرهاب المغروسة في الجنوب ، قد ربما قلنا إنها حيلة سعودية لإستدراج عصابات الإرهاب لإقتلاعها مستقبلا....

أوهمنا أنفسنا بمسلمات الحليف الوفي الذي يريد قطع يد إيران المجوسية ، ومسلمات الحليف السني الذي أستنكرنا يوم من إيام ماضية قبل بضع سنين عندما وقف ابوبكر البغدادي يخطب في أتباعه بالموصل ويصف سلطات آل سعود بآل سلول ....

الحمية السنية كانت فينا أكثر من أي قوم في الارض ظننا أن السعودية تسير الى الخط المستقيم حتى فضحتها أعمالها المنافية للعروبة والمذهب السني لكنها في كل أحوالها تسير بالضد لكل من والاها وتحالف معها وتعاطف معها فلم تدع لها حليف وفي تقربه إليها ومن خوفها وجبنها صارت تقرب إليها عدوها ، من كان يصفها بآل سلول المنافقة صار حليفها ومن كان حليفها حقا صار عدوها ....

إنها أحلاف الشياطين فاليوم لم تعد القاعدة وداعش تنهال على السعودية بأوصاف النفاق ومعاداة الدين، الكل يعرف المنهج الذي تسير عليها تلك العصابات ومن أين توجه، مشكلتنا هي البساطة والثقة بمن كنا نظن أنهم حلف الملائكة فالشياطين تسيطر على تلك العقلية وتعرف كيف تسيطر ، حتى إذا يئس الشيطان من وضاء الأعمى ليلحق صلاة الجماعة أخذه بيده إلى باب المسجد كي لايزداد حسنات، هو نفسه الشيطان الذي يغري صدر القارى التقي أنه أفضل من غيره فينحرف عن خطه المستقيم...

لم تكن السعودية على خط مستقيم هكذا ضننا لكن الانحراف في المنهج هو إنحراف البوصلة نحو المصلحة ...

لايهم سنية شعب الجنوب المعادية للشيعة والمعادية لإحلاف الشر القاعدة وداعش، بل سينعت الحوثي بها أبناء الجنوب عندما لايصير العدوان السعودي عدوانا بل حليف قادم من خلف الضباب إنها المصلحة الملعونة التي تبيع الدين بعرض من الدنيا وقد فعلها آل سعود وانحرفوا عن نهج السنة واتبعوا كل غي من أجل المصلحة ....

لاتحزنوا كثيرا يا أبناء الجنوب ، فأحلاف الشر ليست وليدة اللحظة فهي موجودة منذ الأزل، (فالرَجّال) كان صحابيا من صحابة رسول الله ولكنه عندما رأى قوة مسيلمة الكذاب انحرف إلى صفه زين له الشيطان عمله فكانت المهلكة التي قضت عليه كافرا مؤبقا بالكفر والفساد. ..

دعم إخوان البيضاء عبر يافع ليست آخر وسيلة ...
سترسل في قادم الأيام دعم إلى مقاومة إب وعبر الضالع الثابتة في وجه العواصف كل ذلك على الضد مما حملته أوهام الحزم، وستفعل في أماكن كثيرة وتتعدى المقاومة الحقيقية وسوف تدعم الحوثي رأسا عبر الحدود بكل مايحتاج من عدة لإعادته جنوبا عندما تفعل السعودية هذا الفعل إعلموا أن المصلحة التي دخلت من أجلها قد ضمنتها في جيبها....

ضعوا أصابعكم على الزناد فاللعب على المكشوف قد بدأ ، فعندما ييأس الحوثي وحزب الإخوان الإرهابي من وعود السعودية لهم ستكون الطريق سالكة آمامهم من إتجاه نجران والوديعة حتى عمق الاراضي السعودية ...

الصبر ثم الصبر والثبات وسيفرح الله قلوب قوم مؤمنين.....