سعيد عبدالله بكران يكتب:
ما تشوفين شراً يا حضرموت الحبيبة
لا للخوف والهلع، هذا الوباء لا يواجه بالخوف والهلع ولا بالاستهتار وعدم الانضباط.
الخوف والاستهتار ضعف، ولا تواجه المواقف الصعبة بالضعف، وإن حدث ذلك سنخسر الكثير..
السلامة والعافية للشحر وأهل الشحر،
ما تشوفين شرا يا مدينة الطيبين والبسطاء..
حماك الله من الأحزان والآلام، وعم برحمته كل مدننا في حضرموت وسائر الأوطان والبلدان.
**
لا أحد يضحك عليكم ويقول لكم ليش ما تم إغلاق الموانئ.
الموانئ والنقل البري في الأصل خارج خطر التجمعات البشرية الكبيرة.. وخطر التفشي السريع مرتبط بوجود تجمعات بشرية كبيرة.
ولا يمكن إغلاق الموانئ ونقل التموينات براً لأن إغلاق هذه المنافذ يعني حدوث مجاعة وانعدام أغذية وأدوية وتموينات أساسية.
ولم تقم أي دولة حتى تلك الدول التي تفشى فيها المرض بإغلاق منافذها التي تتمون منها شعوبها بالغذاء والدواء وغيره..
لكن عدم إمكانية إغلاق الموانئ ونقل البضائع براً لا يعني أبدا عدم اتخاذ إجراءات استثنائية في الموانئ والمنافذ البرية.
وهذه الإجراءات تحددها الجهات المختصة وهي ترتكز على نقاط أساسية أهمها منع تجمع الناس وفرض إجراءات صحية على السفن وطواقمها قبل الدخول للميناء ومنع الطواقم من مغادرة السفينة مثلاً وتقليل حركة التفريغ قدر الإمكان واستخدام الوسائل الوقائية للطواقم الإدارية وتقليل عددها على مبدأ موظف واحد لكل مكتب، وإجراءات أخرى كثيرة لا تمنع عمل الموانئ ولا تتركها تعمل بدون إجراءات..
أوسخ بشر هم الذين يستخدمون أحقادهم السياسية أو الشخصية لتصفية حسابات صغيرة في وقت يواجه الناس فيه كل الناس جائحة لا تفرق بينهم في انتماء ولا جماعة ولا منطقة ولا مذهب ولا دين.
**
وشاهدنا صورا لتجمعات المصلين في مساجد سيئون اليوم (الجمعة) بعد أن رفض مشايخ ودعاة الدين إغلاق المساجد في مدن الوادي.
المساجد نفسها مغلقة في اقدس البقاع الا في وادي وصحراء حضرموت!!
في تريم وسيئون وغيرها من مدن الوادي قال المشايخ والدعاة: طز يا كورونا.
قلنا إننا كنا مخدوعين بوسطية واعتدال بعض الناس، فدخل علينا متطرفوهم على الخاص يرعدون ويزبدون.