د. علي الخلاقي يكتب:

القرار المنتظر

قال الجنوبي فَوْش قلبي ما صبر
كم لي وانا اتحمل حمولات البعير
يالإنتقالي دق ناقوس الخطر
قرِّر وحدِّد يوم تقرير المصير
بهذه الأبيات صدح الشاعر المناضل زيد حسين السليماني،الذي غادرنا فجأة ودون وداع يوم أمس، بعد تعرضه لذبحة صدرية، وفي تلك الآبيات التي قالها قبل عامين في عهد سيء الذكر ، أحمد بن دغر، طالب الشاعر الانتقالي إلى اتخاذ خطوة جريئة وشجاعة تتماهى مع تضحيات الشهداء وتلبي متطلبات شعب الجنوب ..
وها هو الانتقالي قد فعلها بعد رحيلك بساعات أيها الفقيد الحبيب (أبا نادر)..
ليت القدر أمهلك ليوم واحد لتعيش فرحة ما كنت تحلم وتطالب به بعد أن طفح الكيل واستمرأت حكومة الويل في تعذيب شعبنا ومحاربته في خدماته الرئيسية ..
نم قرير العين فقد وصلت رسالتك.. ولتطمئن فأن شعب الجنوب لن يرضى بغير حقه، المعمد بتضحيات الشهداء منذ غزوة 94م مروراً بغزوة 2015م التي كنت أحد من واجهها بالسنان واللسان في معارك جعولة وغيرها، ونتذكر معك رفيق دربك أحد أبطال المواجهات مع الغزاة في عدن وتحديداً في جبهة جعولة الشهيد محمد محسن السليماني أبوفارس الذي خلد تلك اللحظات بشعره ثم بدمه، بقوله:

كوني شهادة يامزارع جعولة

أنتي أرصُدي وكل واحد بايشوف

أما نصلي بعدهم في سربلة

والا يصّلوا بعدنا ظم الكفوف

وما زلت أتذكر زواملك وأبياتك الشعرية (أبا نادر) التي تحرض وتحث فيها على الصمود في وجه الغزاة وستخلد في صفحات نضالنا الوطني..
ها هو الانتقالي يستجيب لندائك .. وفوش ما عاناه شعب الجنوب حقاً..وآن له أن يدير شؤنه بنفسه ..
ونعيد ما صدحت به في أبيات الشعرية التي نظمها في 10مايو 2018 بعنوان

(يا الانتقالي دَقّ ناقوس الخطر!!):

قال الجنوبي فَوْش قلبي ما صبر
كم لي وانا اتحمل حمولات البعير
كم لي وانا اتحمل حكومة بن دغر
وشرعيتها والأميره والأمير
يالإنتقالي دق ناقوس الخطر
قرِّر وحدِّد يوم تقرير المصير
لك عام كامل من صفر لما صفر
بتهز جنبيتك وهي وسط الجفير
الأمر واضح صُمْ نظر وافطر نظر
ما بين عيد الفطر والعيد الكبير
الشعب فوض لك نهار المؤتمر
أَقْدِم وكل الشعب بعدك بايسير
هذه نصيحه بالمفيد المختصر
شف الندم ما بايفيدك بالأخير