الى النائب البطاني مع التحية..

متى يتم الافراج عن مرتبات التربويين المحتجزة؟

يتساءل الكثيرون من منتسبي قطاع التربية وتحديداً المنقولين منهم للمحافظات الجنوبية عدن وابين ولحج والضالع عن مصير مستحقاتهم الواقعة تحت الاقامة الجبرية دونما توضيح للمبررات .
وحقيقة هناك استياء واسع عقب السماع باستثناءات وتمريرات لمجموعات تمت عن طريق الانتقاءات بل وهناك من عزاها لسمسرات ونسب متفق عليها ربما من خلف الكواليس.

وطبعاً هذا غير مستبعد عقب الصرف السري وغير المعلن لاستمارات نقل يتم تعبئتها من قبل المرضي عليهم وتستثني الثلة المغضوب عليهم من الشريحة نفسها .

ونتوجه للاستاذ منصور البطاني بالتساؤل الحائر الذي يجول في اذهانهم وعلى السنتهم متسبباً سخطاً وتذمراً واسعاً وحق لهم ذلك .

السؤال ما الالية المتبعة لديكم وما معابير الجودة المعتمدة لتنطبق عليهم مواصفات الرضا والاستحسان من قبلكم ولما الانتقائية المقيته لهذا دون ذاك .

وعجبنا عندما وصلتنا شكاوى وبلاغات ولم نأخذها على محمل الجد في بادئ الأمر لأننا نحسن الظن بالقائمين على الامر لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

لكنهم اليوم يؤكدون اعتماد 360 لصرف مرتباتهم من مرافق مختلفة ولأربعة أشهر بينهم 36 تربوياً والحجة انهم قد عبأوا الاستمارة الخاصة بالنقل واحضروا كشفاً للراتب وصورة للبطاقة الشخصية فيما البقية ما عملوا .

ونقول هل تم الاعلان من قبلكم وابلغتم الجميع عن ذلك وهل فعلاً تنقصكم بياناتهم سيما وانهم قد باشروا لعام دراسي كامل فضلاً عن تخزينها لديكم ومباشراتهم قد وصلتكم

والجدير أيضاً أنه قد قيل ان سبب حجز معاشاتهم هي الكثرة العددية فقد بلغ العدد 900 وهو ما لا يعقل اعتماده بحسب ماقيل انه ورد على لسان الاستاذ البطاني نائب الوزير.

ان كان الامر كذلك يا صاحب المعالي فما الحل وماالمتوجب على هؤلاء عمله؟/!! وهل اعتمدتم لائحة تنظيمية واسس وضوابط وحددتم المدة الزمنية التي امضاها المعلمون في الخدمة في تلك المحافظات التي قابلت الاحسان بالجحود والنكران وبالتالي يتم على اساسها العدالة والانصاف لمن امضوا اكثر من عقد اوعقدين من الزمان وهم ينتظرون الفرج الذي ظنوه ميسراً على ايديكم.

لكنكم اليوم عسرتموه ووقفتم حجرة عثرة في طريقهم بالحيلولة دون الحصول على العدالة المتشودة التي تحترم ادميتهم وتقدر مهنيتهم لا ان تلقي بهم في سلة الحيرة والتخبطات ان لم تكن سلة المهملات .
كم نخشى من فيروسات الفساد ان تنقل العدوى الى عدن.
المعلمون ينتظرون منكم احداث اصلاحات ومعالجات للاختلالات والارتقاء والجدية والانصاف.

ولاشك انكم تعلمون جيداً ان الامتيازات قد تمنح لهذا ويحرم منها ذاك الذي لا ذنب له سوى انه ليس من الاهل او الاصحاب او التابعين فضلاً انه لا يمتلك واسطة ولا وسيط ولا ينتمي لذوي الدفع المسبق او الملحق.. ولذا سيدخل الدوامة رغماً عنه وبالاخص ان كان يجهل كيفية الدخول والخروج من والى الشبكة العنكبوتية فإن رضي هذا سخط ذاك وتمضي الاشهر وهم ينتطرون الافراج عن مستحقاتهم التي مازالت خاضعة للاقامة الجبرية في حين اطلقت للبعض منهم وهو ما اثار علامات الاستفهام والدهشة .

فهل فعلاً هناك تنسيقات وصفقات من مدراء مكاتب بالوزارات وعموم ومديريات و.. ويقوم بهذه العملية سماسرة من العيار الثقيل لاحكام القبضة الحديدية على من لا حول لهم ولا قوة ممن امضوا السنوات الطوال في الخدمة فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار نعم ظنوا انهم قد عادوا لمحافظاتهم الجنوبية عقب معاناة طويلة الأمد في المحافظات الشمالية في زمن اضحت فيه الوظيفة والنقل والمعاش بيد نفر يقضون وقتهم على مكاتبهم المرفهة وهيهات أن يستشعروا معاناة معلم لديه بطون خاوية وافواه جائعة واجساد عارية و...

بقي أن نقول رفقاً بالمعلمين فقد وصل البعض منهم حد الاستجداء وضعوا اليات وحددوا معايير لكن قبل كل ذلك اطلقوا مرتباتهم ليدبروا امورهم وليدخلوا البهجة على اطفالهم بكساء جديد وكفاهم معاناة الاشهر العجاف الماضية ام لكم وجهة نظر اخرى.

في الأخير أملنا أن يتفهم المعنيون وتثمر جهودنا في توصيل رسالة المغلوب على امرهم وتحل مشكلتهم.
بقي ان نحيي جميع القراء بلا استثناء وجميع المخلصين والشرفاء ولا تنسوا ترطيب السنتكم بالصلاة على سيد المرسلين وخاتم الانبياء.

عفاف سالم