محمد صالح عكاشة يكتب:

العفو مرة واحدة أما الثانية فلا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين

الوطنية هي الإيمان بقيمة الوطن والولاء له في السراء والضراء عدا ذلك يعتبر ضربا من ضروب البيع والخيانة ...

فالإنسان ذات القيم الوطنية العالية ترفعه قيمته ومايؤمن به من أخلاق ومروءة وإقدام فوق هامات الناس ...

والإنسان ذات القيم الهابطة فلن تجده إلا عابدا للمال ومرتزق وخوان وهذا إذا لم يغير من طبعه فليس له قيمة حتى عند العدو الذي يخدمه بكل جوارحه على حساب وطنه....

ستجدون مثل هذا الصنف كثير ولكن هل يستمر المجلس الإنتقالي على طبعه السابق بالرأفة والرحمة ..

هناك فرق فيمن ينتقد ويعارض المجلس الانتقالي فقد أباح له حرية القول والرأي، أما من يقوم بأعمال الإرهاب والتقطع وتخريب الممتلكات العامة والخاصة ثم يطلق سراحه عقب كل جريمة، حتى رسول الله صلى عليه وسلم وهو إكرم الخلق وأرحمهم لم يهادن مع كل من خانه وانحاز إلى صفوف العدو وهو القائل
(لايُلدغ المؤمن من جحر مرتين)....

لذلك نقول للمجلس الإنتقالي أن الرحمة والعفو المفرط لايقيم دولة فماذا تنتظر من خلال هذه الرحمة ...
هل تنتظر إشادة دولية ...

جميع الدول التي تتدعي بحقوق الإنسان ستعمل علاقة حميمة مع العصابات التي تحارب المجلس الإنتقالي إذا قضت عليه ...

لذا على المجلس الانتقالي أن يبادر إلى القضاء على عصابات الإرهاب والتخريب وتفعيل المحاكم المدنية للقضايا ذات الشأن المدني...

وتشكيل المحاكم العسكرية للقضايا ذات الشأن العسكري والأمني ....

والمجرم المخرب الإرهابي القاتل ليس له حقوق إلا القصاص الشرعي....