محمد صالح عكاشة يكتب:

مخرب غلب مئة باني

هذا مثل شعبي قديم الحكمة منه أنه مهما كان عدد البناة فسيغلبهم مخرب واحد فبالشدة والحزم يتم قطع أيدي المخربين مهما نعق الناعقون، فإذا نعق الناعقون ضد قطع أيدي اللصوص والمخربين حتى ولو كانت ماتسمي نفسها بالحكومة الشرعية فهذا دليل أنها هي أس الخراب وعلى رأس المخربين...
لن يلومنا أحد إذا سلكنا مسلك الضرب العنيف المؤلم لقطع أذرع العصابات المخربة لإنها هي من جنود الإرهاب الضارب في الأرض الذي أسسه الهالك عفاش وسار على نهجه حزب الخراب الإرهابي الإصلاح ومن سار على نهجه في تخريب البلد، وكلما زاد صياحهم فذلك يعني أن الألم قد بلغ مبلغه فيهم وتمكن من أفئدتهم...
ثلاثون عاما وتلك العصابات الإرهابية ذات المذهب اللصوصي الإجرامي وهي تخرب في الجنوب وتنهب وتسلب ولم تقف في وجههم دولة عفاش وهادي لإن هاتين الدولتين هي الراعي الرسمي لكل عصابات الإرهاب والتخريب في الجنوب...
ثلاثون عاما وتلك العصابات الإجرامية تخرب في الجنوب حتى أصبحت الأرض يبابا بسببهم فلايمكن للمجلس الإنتقالي أن يبني ماخربته تلك العصابات الإجرامية في غضون إيام من إعلانه الإدارة الذاتية فسيحتاج ذلك وقت طويل وستكون بداية البناء قطع أذرع عصابات التخريب والإرهاب الذي أسسها عفاش وآل الأحمر من أتباعهم الهينيين الذين لايبحثون عن عزة وطن بقدرما يبحثون عن فتات آني تدر عليهم بمصلحة بخسة يعملون من أجلها بكل السبل...
لذلك لابد من تفعيل مبدأ العقاب والثواب وتفعيل عمل المحاكم الجنائية لأحالة ملفاتهم الفاسدة إلى المحاكم للفصل في قضايا الفساد الكبرى ورفع شعار( من أين لك هذا).....
والجماهير الجنوبية يجب أن تقف مع قيادتها موقف الداعم المؤيد معنويا وعمليا وليس عاكس خط لإشتراط أمور تعجيزية في هذه المرحلة البدائية التي مازلنا في بداية المشوار ولايمكن ذلك إلا بالصبر والثقة بما تقوم به قيادة المجلس الإنتقالي فملفات مكافحة الفساد والإرهاب شائكلة ومعقدة وملفات البناء أكثر تعقيدا .....