فهد ديباجي يكتب:

تركيا في عين العاصفة العربية

بعد ابتعاد تركيا عن قيم الديمقراطية وأهدافها نتيجة لقانون نظام الرجل الواحد وسيطرة حزب العدالة والتنمية على كل تفاصيل الدولة التركية، ما يجعلها تعيش حالة من البرجوازية والطبقية والنرجسية نحو دول العالم العربي، ذهبت بها نحو استفزازهم والتدخل في شؤونهم والوجود في أراضيهم تحت مبررات سخيفة وبحجة الإرث التركي العثماني والذي لم يخلف سوى الخراب أينما حل وكانت فاتورة خروجه باهظة لكل الشعوب العربية.

لقد غزت تركيا العالم العربي واستخدمت كل الوسائل والقوى تحت ذريعة مشروعات وتنمية وتبادل تجاري وتبادل مصالح وحماية وهو ما يوضح خبث نوايا أردوغان عبر تجنيد سفهاء ومغفلي العالم العربي تحت بند حزب الإخوان وهي حقائق صادمة.

فتركيا لا تريد أن تتوقف إلا بعد تجنيد نصف شعوب العالم العربي، ولتقتل وتجهض أي تكتل عربي يسعى لاستقرار وتقدم مستقبل المنطقة وتواجهه بعداء وهجمات شرسة وحملات تشويه مركزة تهدف إلى تشكيل رأي عام نحو هذه الدول ويبرر لها تدخلها، لتبقى تركيا‬⁩ العلمانية ظاهرياً والإخوانية باطنياً والتي ورثت بقايا الدولة العثمانية الهزيلة وسلمت دولاً عربية ومنها فلسطين للدول الاستعمارية آنذاك هي أداة من أدوات الاستعمار الحديث تخدم المصالح الغربية على حساب الأمتين العربية والإسلامية.

استفزاز ⁧‫وتدخل تركيا‬⁩ في بعض الدول العربية والتطاول عبر أدواتها الإعلامية، يجب ألا يمر مرور الكرام من الجامعة العربية والشعوب العربية، وأن يكون هناك تصعيد يليق ويوازي ما يقوم به نظام أردوغان تجاه الدول العربية وشعوبها، لا سيما وأنها تناصب العداء لهم وترعى تنظيمات تضم خونة أوطانهم لزعزعة أمن واستقرار بلادهم، كما يجب ألا تعالج تركيا فقرها وإفلاسها وظروفها ومشاكلها الداخلية على حساب أوطاننا وشعوبنا وتصدير أزماتها لنا.

استفزاز ⁧‫وتدخل تركيا‬⁩ في بعض الدول العربية والتطاول عبر أدواتها الإعلامية يجب ألا يمر مرور الكرام من الجامعة العربية والشعوب العربية
ماذا ينتظر العرب من تركيا وهي التي دعمت الفوضى على أراضيهم ودعمت المنظمات الإرهابية لتقتلهم واحتلت واجتاحت أراضي عربية في سوريا والصومال وليبيا وقطعت المياه عن شعب العراق العظيم وتعادي بلاد الحرمين، نعم يجب أن تكون الرسالة ⁧‫لمجانين وسفهاء تركيا واضحة بدلا من أن تتعامل معهم بعقلية "الفتوة والبلطجة" ويجب أن تنتصر لأمن وخصوصيات وشؤون الدول العربية بعد أن بلغ طيش وجنون أردوغان مداه، ليبقى السؤال: هل تريد منا تركيا الصمت عن أفعالها وتفعل ما تشاء دون حسيب أو رقيب؟!