محمد صالح عكاشة يكتب:
بكل فخر أحكي لكم قصة عجيبة
سمعتها من والد المجاهد الصنديد أتحفظ عن ذكر أسمه حتى يتم لنا النصر المؤزر بإذن الله...
أقسم بالله شيىٌ يزيدني فخرا أن أسمع مثل هذه القصة الرائعة التي تدل دلالة كبيرة عن حب الشباب الجنوبي للفداء والتضحية للدفاع عن الأرض والعرض..
أخبرني والد الشاب الذي لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة أن إبنه قد ذهب إلى منطقة الشيخ سالم مجاهدا ومقاتلا في الصفوف الأمامية...
قال لي: قلقت عليه لصغر سنه وقلة خبرته علمته فقط كيف يجيد الرماية من البندقية الآلية فأجادها ببراعة...
إتصلت به وأخبرته أن المقاتلين في الجبهة كثير وطلبت منه العودة كي لايفجع أمه بأي أذى يحدث له ....
فرد علي بإجابة أخرستني حتى سالت دموعي فدعوت له بالسلامة والتوفيق...
قال لي :
يا أبي والله أني لن ارجع حتى يقضي الله أمرا من عنده يجب أن نقاتل هؤلاء المجرمين والله إنهم لو تمكنوا منا لعاثوا في ديارنا فسادا..
أبي الغالي أبلغ أمي السلام وقلها أني لن أعود إلا منتصرا أو شهيدا فإذا استشهدت أخبر أمي أن لاتحزن وأخبرها أن تلبس أفخر الثياب وأغلاها وأكثرها زينة ...
وإن هزمت أو أسرت أخبرها أن تلبس ثوبا أسودا...
هذه القصة ليست من خيالي أقسم بالله أن والد هذا البطل أخبرني بها ...
فهذا الشاب وغيره من الشباب يرون في الشهادة زفة عرس إلى بيت الخلود الأبدي ينبغي على أهله أن يرتدوا أفخر الملابس وأكثرها زينة، ويرون في الهزيمة أو الأسر عارٌ ينبغى على أهله أن يلبسوا الملابس السوداء...
هذا نموذج بسيط من مليون نموذج سائرون أما إلى الشهادة أو النصر المؤزر....
فيا عصابات الإخوان الإرهابية هل تستطيعون أن تقاتلون مثل هذا النوع العظيم من الشباب المحب للشهادة والنصر ...
عبثا تحاولون فعودوا إلى دياركم إني أشفق عليكم من وبال ودمار وموت ينتظركم على إيدي الأسود الكاسرة.....