يوسف السعدي يكتب:
دور المدرسة في بناء الفرد
ان الركن الثاني من اركان بناء شخصية الفرد بعد الاسرة هو المدرسة, لما لها من مهم يحصل من خلاله الفرد على المعارف في مختلف العلوم بصوره صحيحة وفهم واضح للامور بدون لبس.
اهتم الاسلام ايما اهتمام بها من خلال توضيح اهمية المدرسة في بناء شخصية الفرد, وذلك في كثير من الايات القرانية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة
{اقرأ باسمِ ربِّكَ الَّذي خلَق (1) خلَقَ الإنسانَ من علَق (2) اقرأ وربُّكَ الأكرم (3) الَّذي علَّمَ بالقلَم (4) علَّم الإنسانَ ما لم يعلم (5){
{ يرفعِ الله الَّذين آمنوا منكم والَّذين أوتوا العِلمَ درجاتٍ{
عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :((من سلك طريقا يطلب فيه علما؛ سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، والملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم يستغفر له من في السموات، ومن في الأرض، والحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، وأورثوا العلم، فمن أخذه؛ أخذ بحظ وافر((.
يوضح القران الكريم اهمية الطلب العلم للانسان, وذلك ان اول خمس ايات في القران الكريم افتتحت بة اخر وافضل الديانات السماوية , تحث على طلب العلم, لكي يتزود الفرد المسلم بالمعرفة الحقيقية التي تحصنه ضد اي افكارغريبة وهدامة, لان العلم يجعلة لا يتقبل اي فكرة دون تمحيصها.
ان الحديث النبوي عن العلم يوضح اهمية سلوك طريق طلب العلم في الحياة, لان الانسان من خلال العلم يستطيع استثمار جميع الثروات, التي خلقها الله من اجل خدمة الانسان وقيامة بدور الخليفة بافضل صورة.