يوسف السعدي يكتب لـ(اليوم الثامن):
تعزيز الوحدة الوطنية عبر استذكار التاريخ المشترك ودعم التعاون المستقبلي
في ظل التحديات التي يواجهها العراق اليوم، تبرز أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية والوطنية بين أبناء الوطن الواحد. واستذكار المحطات الفاصلة من تاريخ العراق التي جمعتهم، والعلاقة عميقة والطويلة، والتعاون والعمل المشترك والدماء التي امتزجت، من أجل تحقيق الاستقلال وحماية التجربة الديمقراطية لتشكيل حكومات تخدم المواطن، وتعريف الأجيال العراقية على العلاقة بين مكونات الشعب العراقي وترسيخها. وإدارة التنوع بشكل صحيح وإيجابي يمكن أن يسهم في استثمار إمكانيات العراق بشكل أفضل، واعتماد الدستور والقوانين يحقق الوحدة في مواجهة التحديات والحفاظ على سيادة البلاد.
1. هدف الزيارة: تعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد واستذكار المحطات الفاصلة من تاريخ العراق.
2. العلاقة مع الشعب الكردي: علاقة عميقة وطويلة امتدت إلى التعاون والعمل المشترك، والدماء التي امتزجت في ثورة العشرين بحضور قيادات عشائرية كردية، وصولاً إلى الفتوى الشهيرة لجدنا الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره الشريف) في حرمة قتال الكرد في ستينات القرن الماضي، مروراً بشهيد المحراب وعزيز العراق (قدس الله سرهما). إنه تاريخ حافل بالنضال والعمل المشترك، ويجب استمرار التواصل والاهتزاز بإرث الآباء والأجداد وتسليم هذه الأمانة للأبناء والأحفاد.
3. نجاح العملية الانتخابية: نجاح الانتخابات في إقليم كردستان يمثل بادرة لاستقرار أكبر في كردستان والعراق عموماً، ويعكس رغبة مشتركة في تشكيل حكومة تلبي طموحات أبناء شعبنا.
4. الزيارات المتبادلة: الزيارات المتبادلة بين عشائر الإقليم والعشائر العربية في الوسط والجنوب تعبير عن هذه الأخوة، ويجب تعريف جميع الأجيال العراقية على العلاقة بين مكونات الشعب العراقي وترسيخها.
5. إدارة التنوع: الله سبحانه وتعالى حبانا بهذا التنوع القومي والمذهبي والديني والمناطقي والعشائري ليمثل الفسيفساء العراقي. إن العراق يتسع للجميع، وكل مكون هو إضافة نوعية في باقة الورد العراقية، يضيف لها مزيداً من الرونق والبهاء. كلما استطعنا أن نستثمر هذه التعدديات وهذا التنوع بشكل صحيح وإيجابي، كلما أمكننا أن نستثمر إمكانيات العراق بشكل أفضل، وأن تستثمر المكونات العراقية كجسور للتواصل مع باقي شعوب المنطقة والعالم.
6. التضامن مع الشعوب الشقيقة: التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، والدعوة لإنشاء صندوق خاص لإعمار لبنان وفلسطين بعد توقف الحرب، وتجديد الدعوة لمواصلة الإغاثة الإنسانية للمنكوبين والنازحين والدعم السياسي والإعلامي، والانتصار لهم تطبيق المنهج الإسلامي و منهج رسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم).
7. حل الإشكاليات بالتواصل والحوار: الإشكاليات يتم حلها بالتواصل والحوار، نجلس مع بعض ونتحاور ونعتمد الدستور والقوانين ونتفهم ظروف بعضنا وننطلق موحدين في بناء وطننا، لأن بناء الثقة يحقق حالة الوئام.
8. مشاركة جميع المكونات العراقية: اشتراك جميع مكونات العراق في عملية صناعة القرار ووحدتها في مواجهة التحديات والحفاظ على سيادة البلاد.
هدفت زيارة الحكيم إلى التأكيد على أهمية التواصل الاجتماعي لتعزيز الروابط الوطنية، مشدداً على التاريخ العريق للعلاقة بين المكونات العراقية. سلطت الضوء على النجاحات الانتخابية كمؤشر للاستقرار ، وإدارة التنوع والشمولية في العراق وأهمية مشاركة جميع المكونات العراقية في صنع القرار. بالإضافة إلى التضامن مع الشعوب الشقيقة مثل فلسطين ولبنان، وأهمية الحوار في حل الإشكاليات.