أنيس الشرفي يكتب:
استهداف القعيطي لن يطمس الحقائق
لم يجد أعداء الحقيقة ومحاربي صوت الحق وأعداء الإنسانية والساعون لإطفاء شعاع الضوء ونشر الظلام والسواد الحالك في عدن والجنوب سوى استخدام الإرهاب أداتهم المعتادة لمواجهة كاميرا وفيديو نبيل القعيطي، ذلك الشاب الذي اشتهر بحسن أخلاقه ولطفه وابتسامته التي لا تفارق محياه.
أرادوا إسكات صوته وإطفاء كاميرته وانتزاع ابتسامته، فأبت جماهير شعب الجنوب إلا أن تبقى تلك الابتسامة تزين صفحاتهم في كافة مواقع التواصل الاجتماعي، آلاف الحسابات اليوم تتزين بتلك الصورة والابتسامة اليانعة على ثغر محياه النبيل الباسم.
لن تمر حادثة اغتيال البطل الشهيد نبيل حسن القعيطي دون أن نرد الصاع صاعين لقتلته وأدوات الإرهاب، سيتم النيل ممن استهدفه كما سيتم إلحاق أشد العقوبة بهم، سيقوم الأمن باجتثاث شجرة الإرهاب واستئصال شأفته بإذن الله تعالى، ولن يكون عزاؤنا إلا بالنيل ممن قتله ومن الجهات التي خططت ودعمت وحرضت على مثل هذه الممارسات.
لقد آلمتهم كاميرتك وابتسامتك أيها النبيل، لم تكن تنقل سوى الحقيقة كل الحقيقة بتجرد وحياد، ومع ذلك أزعجتهم تلك الحقائق الموثقة المنقولة من أرض الواقع مشهودة بالصورة والفيديو وشهادات الناس، أزعجهم موقفك الثابت والمبدأي إلى جانب شعبك وقضية شعب الجنوب المضطهد، لا زلت أستذكر قصصك لنا حول ما كنت تعانيه من ملاحقات أمنية من قبل الأمن المركزي وقوات الاحتلال التي عادت اليوم لتستهدفك بأدوات الإرهاب بعد أن عجزت عن النيل منك في ساحات الحرب أو ساحات النضال السلمي، فكمنت لك بجانب باب منزلك حتى نالت منك غدراً وهكذا يفعل الجبناء الذين لا يقوون على مواجهة الحقائق ترصدها كاميرتك وتنقلها للرأي العام.
رحمك الله أيها النبيل وأسكنك فسيح جناته، فلتنم روحك ولتهنأ بالسلام، ولا نامت أعين الجبناء.
#أنيس_الشرفي
2 يونيو 2020م