مصطفى منيغ يكتب لـ(اليوم الثامن):
دوْرٌ مَكْشُوف يُضَافُ للمَعروف
ضَارَّ حليفته في حرب اليمن، متزوحاً هذه المرَّة مصيبة أَرْعَنْ ، فحيثما تجلَّت الغنائم السهلة للإنقضاض عليها أَتْقَن ، المال وفير والتأييد المُشْتَرَى كثير فلن يكون مما تُسْقِطُهُ الطائرات في ليبيا بسببه أَلْعَن، ولا على اليمن المذبوح ألف مرة أضافة أخرى عليه أهون ، فمن تُرِِكَ للتَّيْه الدولي المُحرَّم تخيَّل حاله تَمَكَّن ، من تكميم الأفواه وطمس العيون وتقطيع أيادي كُتَّابِ الحقِّ إن أمْكَن ، مَن تُرِكَ للعبث بين بلاد ذات سيادة أعضاء في الأمم المتحدة يصول بحَدِّ السِّنان ، مصيره موسوم بخراب ليس صندوق أعْوَادِ ثِقَابِ يَحْكُمُهُ إمَارةً فقط بل ما تبقَّى من مشرق عربي كي يتجزَّأ بين اسرائيل و صروف أسوأ زمن.
ضَارَّ السعودية الرسمية بعشيقته الجديدة سوريا المقتسم معها افتراس المَضيرة المطبوخة بأشلاء ضحايا البراميل المعروف قاذفها ومِن أي ارتفاع حَدَّدَه مَن على الإجرام الوحشي أََدْمَن ، الممزوجة بلبن مجمَّد تُرِكَ داخل نهُودِ نُسْوَة نزعتها من صدورهن القنابل لحظة إرْضَاع مواليدهن دون جُرم اقترفناه وعليهن مِن قريب أو بعيد بَان ، تَمَّ الزفاف بِضَمِّ الصهاينة الجولان ، ولا أحد من أصحاب "اللاتحاد" ذاك وضع على زناد الموقف الرجولي الشريف بنان ، بل عَربد من عربد مِن فرط تجرُّع السائل الأصفر المستورد من عاصمة الضباب لندن، فى سهرة التخلِّي عن الحق الفلسطيني لما بعد الآن ، المؤرخ باقلاع عصر الانبطاح وتوسيع الخذلان ، إن بَقِيَ مثل المتنقل فوق جماجم المدافعين عن كرامة وشرف أوطانهم في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق وليبيا والسودان ، ممتطياً صهوة ثروة حاملاً كل عِلَلِ الحقد على العربان، كما لن يعرف مثلها قبله انسان ، من أجل بسط نفوذه وما يستحق غير لقب محارب طواحن الهواء في رواية متداولة بين عموم الاسبان ، يمشى صحو الوهم وهو نَعْسَان .
ما اجتمعت أمة على ضلالة (مهما صَغُرَ حجمها) إن قادها المملوء فؤاده بالايمان والمغسول ضميره بماء التقوى والمنظف عقله بالحكمة ، وإلاّ تحولت لمعتقلة داخل دُوَيْلَةٍ محكومة من طرف زعيم فتن ، ورائد تعليمات شيطان ، مفرق شمل معتنقي دين الرحمان ، لأمة انصرفت لما يُفرِغُها من مقومات الحياة الطبيعية المفعمة بقيم الأخلاق العالية والتضامن سر نجاح أي نضال موجه لمسح الفساد بما يتلاءم واصلاح ينقذ ما يستوجب الإنقاذ لخير غد لا مكان فيه لممثل الشقاء المسيطر لحد بعيد على منطقة المفروض أن تكون نموذج سعادة ازدهار وقبلة الباحثين عن الاستقرار ضمن اطيب بشر.
... في اليمن أقبَلَ على فترة توسيع الفوضى لنشر الرعب بين الأسر، لتقبل بمثل الضغط فتنهار، مستبدلة صمودها العظيم باستسلام رخيص توقع به وثيقة اقتسام وطنها بين "المعني" وإيران مع ابعاد المملكة السعودية متأبِّطة الخسران عائدة لمشاكلها المستعصية على الحل في الرياض بخُفَيّ حُنَيْن ، على اثر انسلاخ حلف الأمس عمّا ارتبط به قبل شن الحرب على اليمن ، والسبب نجاح طهران في مخططها الجاعل مثل الحدث يقع لتضع يدها في صفقة مريبة على العراق بجعل رهن اشارتها أموالاً تخفف عليها وطأة المصاريف المُقَدَّمَة لملشياتها المُتَقَدِّمَة هناك و تسهيل مأموريات حلفائها الأقربين في مجلسي الحكومة قبل البرلمان