ندى سالم يكتب:
قلم رصاص... اقوى من الرصاص
اصبح قلم الرصاص في زماننا هذا اقوى من الرصاص ، نعم والا ماالذي يخيف هؤلاء المقصرين ويغلق سكينتهم غير الاقلام الحرة..
ان الذين عاثوا فسادا في استغلال المناصب والتي جعلوها مكاسب شخصية لهم ولذويهم دون سواهم لان لا حسيب ولازقيب ولا رادع فانشغلوا بأولوياتهم مع ان مسؤوليتهم في الاساس القيام بحق الرعية ، لكن للاسف عندما تذكرهم بالواجبات الملقاة على عواتقهم يرونك حاقداً عليهم ولذل تجدهم يكثرون من التهديد والوعيد .
لقد اصبح قلم الكاتب الحر تطبيق للمثل القائل ( العيار الذي ما يصيب يدوش ) فكلما توجهت الاقلام النزيهة لاولئك المقصرين بالادلة والبراهين اذا هم ينقضون على من صارحهم بذلك .
حتى غدت اكثر المرافق ينخر فيها الفساد وساد فيها حب الاستحواذ على حقوق العباد .
وكم كشفت تلك الاقلام من رموز الاعلام عن اشياء واشياء تحدث في دهاليز المرافق ، من وراء الكواليس ، مع انه لم يظهر من تلك الحقائق الا النزر اليسير وماخفي اعظم بكثير .
ان مايحصل في هذا المرفق او ذاك ليس،يخاف عن الكثير اذ ان المواطن يدرك حق الادراك ما الذي يحدث لهذا المسؤول من تغير طارئ بمجرد ان توكل اليه مسؤولية ، فالتغيير يلاحظ في النقلة النوعية لتغيير معيشته و ذلك في الرفاهية المستجدة بشراء منازل او ڤلل و سيارات فخمة فارهة وارصدة في البنوك والخزانات ووو....
كم من مسؤول كانت حالته بالكاد مستورة وما ان جاء تعيينه الا واصبح ذاك الحال في خبر كان ، فقد غدا ميسورا و انشغل بأموره والتحسينات و اصبحت همه وشغله الشاغل .
اجزم بان الكل يعلم بذلك ، ولايحتاج الامر الى التدقيق والتحقيق ، فيمكن للجميع رؤية كل مسؤول كيف كان بالامس بسيط متواضع في كل ما يملك وكيف اصبح الان .
صدق رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام حين قال:
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وهو اضعف الايمان .
فالصحفي الحر وليس المسترزق يحاول ويجتهد لتغيير ما امكن تغييره من جزائم الفساد التي باتت ترتكب امام مرأى ومسمع الجميع في اغلب المرافق الحكومية ، اكانت التعليمية او الصحية او او او ....
فالفساد في المرافق قد عاث ويجب ان يكون هناك اجتثاث لكل من لم يعمل اكتراث لاي محاسبة له ، بان يوجه اليه سؤال واحد فقط جدير بافحام كل من سولت له نفسه الاستحواذ على حقوق العباد .
الا وهو
من أين لك هذا يا هذا ؟
فليجب كل من اصبح ثريا بمجرد تعيينه منصبا قبل التهديد والوعيد للصحفيين والذين كفل لهم الحق بحرية الرأي سيما وان كان القلم نزيها صادقا شريفا لا يكتب الا للتغيير الى الافضل لا لمصلحة ذاتية او التعيير والتشهير فهنا يكون النقد بناء وليس هداما .
فالمسؤولية امانة وانها يوم القيامة لخزي وندامة .
هذا بمفهوم الحديث عن رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام خير من اوجز الكلام وبين ما ينتظر ذلك المسؤول والامام .
قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : رحم الله امرأ اهدى الينا مساوينا
ماذا انتم بالنسبة لهذا الصحابي الجليل وبقية الصحابة والذين اذا انفقتم مثل جبل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه .
اقتدوا بخير الناس وهم قرن رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام حين قال :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
ندى سالم