ندى سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

المناصب باتت مكاسب ... ومن لقي العافية دق بها صدره

للاسف الشديد اصبح اليوم بعض ممن اعطوا المناصب يستغلونها لمصالحهم الشخصية في كافة المرافق والمكاتب ، اكانت تعليمية او صحية او عسكرية او او او

تجسد اليوم شعار من لقي العافية دق بها صدره ، بالفعل هذا مانلاحظه في من تولوا المناصب في بعض المحافظات المحررة وخصوصا محافظتي عدن وابين.

اصحاب المناصب التي جلبت لهم المكاسب وهذا مانشاهده جليا من خلال التغيرات التي طرأت عليهم سواء في اغتناء سيارات اخر موديل او بنايات شبيهة بالقصور وناطحات السحاب واموال لاتحصى ولاتعد يل وتطور الامر الى شراء عقارات في الشقيقة مصر من فلل وعمارات وماخفي اعظم .

كل يجمع من منصبه اكبر قدر من الثروات في وقت تأزمت فيه الظروف وساد فيه الفقر واستشرى فيه الفساد واكل الاخضر واليابس في البلاد ودفع ثمنه البسطاء ومحدودي الدخل من العباد الذين عجزوا عن توفير الضروريات وتخلوا عن الكماليات نتيجة الغلاء الفاحش .

لم يعد يخفى عن الجميع التحول والنقلة النوعية التي حدثت لدى من اوكلت لهم المسؤولية ، ومن لايصدق فلينظر الى الثراء الذي ينعم به هؤلاء وماجمعوه خلال فترة وجيزة واين كانوا بالامس واين اصبحوا اليوم ؟! .

لم لا يتجسد في وقتنا الراهن مبدأ من اين لك هذا؟

فعن طريقه لربما يردع لصوص اموال العامة ، فالعامة وحدهم من يتجرعون شتى ويلات التعذيب في محاربتهم في كافة جوانب الحياة ، في حرمانهم من اسماكهم ومزروعاتهم وتعليمهم وعلاجهم ومن الكهرباء والماء وغيرها .

قال رسولنا عليه فضل الصلاة والسلام :
ان الله يعذب من يعذبون الناس
وقال ايضا :
اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم ، فاشقق عليه
والله توعد من مات وهو غاش لرعيته

وقيل بان الله عزوجل
يرفع الدولة العادلة وان كانت كافرة ويضع الدولة الظالمة وان كانت مسلمة .

فهل ستسود العدالة في محافظات استأثر على خيراتها قلة قليلة وتركوا الشعب يتضور جوعا ويعيش فقرا ويموت قهرا ويكابد الظلم قسرا .