يحيى سلمان يكتب لـ(اليوم الثامن):

"الاخوان" شرعيين مع الشرعية ومليشيات ضد الشرعية في تعز

سقط قناع الاخوان الذي تدثروا به واخفوا وجوههم القبيحة خلفه، بستنزاف التحالف أموالا وعدة وعتاد وبقناعهم المزيف باسم العروبة والجيش الوطني والتصدي للحوثةالانقلابيين أذرع إيران في اليمن،الذي اضهروا من خلفه وقوفهم مع المشروع العربي التي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الاطماع الفارسية،ليس في اليمن فحسب، بل في الإقليم العربي أجمع، لكن مالبث ان انصهرت معادن الإخوان لتظهر رداءة وهشاشة معادنهم واتضحت أهدافهم، وانتمائهم الهشة للعروبة، بل كانت للعمالة وللمصالح والكرسي أكثر منه لدين والعروبة، وهو همهم ولو على حساب أرضهم وعرضهم ودينهم، فاحقيفة الإسلام الذي جعلوه توأم لتنظيمهم(الإخوان المسلمين)ليس إلا مجرد جسر عبور للوصول لمبتغاهم، بل إنهم اتخذوه كسفير ومعرف ووسيط لهم، يستخدموه لتأمين مصالحهم، وان بلغوا جهة مغرب الشمس أو شرقها اي بعيد عن المحيط العربي تركوا هذا الوسيط وراء ظهورهم، ولنا في الإصلاح اليمني فرع التنظيم الإخواني العالمي كثيرآ من الأمثلة والعبر، فعلى الصعيد الداخلي تم اجتياح الجنوب في 94 من قبل منظومة الاحتلال الشمالي بقيادة رأس نظام صنعاء علي صالح وساعده الأيمن حزب الإصلاح آنذاك، بقيادة عبدالله بن حسين الأحمر وعلي محسن الأحمر وزناديق علماء هذا التنظيم الإرهابي والذين بدورهم شرعوا فتوى ماانزل الله بها من سلطان اجازوا فيها إبادة شعب الجنوب، واستباحته أرضا وانسان لأكثر من ربع قرن، ولأنه هدف الإخوان الثروة والسلطة وقد تمتعوا بثروات الجنوب لعقود وخصصوا من آبار نفطه حسابات خاصة تذهب عائداتها لحسابهم الخاص بعيدآ عن خزينة الدولة وادخروا منها الأموال وأسسوا لهم أرصدة خاصة في دول العالم، ومتلكوا شوارع وفلل ليس في الدول العربية فحسب، بل في أوربا وآسيا والامريكتين، ولشعورهم بالنعيم الجنوب استمر الإخوان وبقية منظومة العربية اليمنية يدافعون بستماتة لكي يستمر الجنوب تحت سيطرتهم، ووقفوا بقوة في وجه كل من يتحدث باسم الجنوب أو يذكر الظلم الذي يمارس ضد شعبه، فمن يذكر ذلك يتم تسميته بالخارج عن الدين ومرتد ويجب قتله،ولشعورهم بذلك النعيم أيضا أضحى مادون الجنوب لدى الإخوان رخيص، فحين اجتاح الحوثي صنعاء عشية 21سبتمبر 2014 وبعدها واصل غزوه للمحافظات الجنوبية حتى وصل عدن، ومن قبله توجد أقوى الجيوش واقوى ترسانة لنظام صنعاء في الجنوب منذ 94، إلا أنه أبناءه وبمساعدة التحالف استطاعوا تحرير جميع المحافظات الجنوبية من الغزو العفاشي الأول والثاني الحوثي ببرهة من الزمن، إلا أنه ذلك النصر لم يروق للإخوان طالما والجنوب أصبح بيد أبناءه وحتى بعد مقتل عفاش من قبل مليشيا الحوثي وتحول بعض النخب المؤتمرية ضد الحوثي، إلا أن موقف حزب الأصلاح فرع اخوان اليمن كان مغاير لذلك، والبسبب انه الجنوب لم يسلم لهم، بما في ذلك عدن، وكل محافظة جنوبية يحررها أبناؤها يعني في نظر تنظيم حزب الإصلاح(اخوان اليمن) ،لاتصلح ان تستمر تحت سيطرة المليشيات الجنوبية حسب نظريتهم، متناسين انهم تركوا عرضهم وارضهم وغرف نومهم في العربية اليمنية للحوثي يسرح ويمرح فيهن، وهذا في نظرهم رخيص مقابل خسارتهم الجنوب، هكذا تعامل الإخوان على الصعيد الداخلي.


وتعاملهم خارجيا، حين تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن لإعادة شرعية الإخوان وهادي من الانقلابيين الحوثة كان دعم التحالف للإخوان مميز مقابل الدعم الضعيف للجنوبيين ماليا وعسكريا، إلا أن هذا الدعم الهائل لم يعفي اصحابهم من غدر الإخوان وخيانتهم،حيث فتك غدرهم ومكرهم بالتحالف، واستمرت شرعية الإخوان شرق الشمال وغربه تراوح مكانها لسنوات من تبة إلى أخرى، ويحررون تباب كثيرة في إعلامهم المزيف، وعلى الواقع لم يحرروا شبر واحد من أراضي المحافظات الشمالية، لأنه تركيزهم الأساسي كان على الجنوب وايضا على الإمارات، وعلى مستوى الجبهات سكون وكأنه لاتوجد هناك مواجهات بينهم ومليشيات الحوثي، فقط الحرب موجودة في ومطابخ إعلام شرعية الإخوان،حيث جندت فرق خاصة للإخوان في اسطنبول اتخذت من قناة الجزيرة منبر لنشر انتصار الجيش الوطني في نهم وغيره، وايضا لمهاجمة الجنوبيين والإمارات، برغم أنه الإمارات اهتمت بالملف الجنوبي وحررت مع المقاومة كافة المحافظات الجنوبية وبعد استكمال تحرير الجنوب اتجهت الإمارات بمعية المقاومة إلى الساحل الغربي وتم تحريره والوصول إلى الحديدة والذي كان تحريرها قاب قوسين أو أدنى لولا التدخل الدولي بتفاقية استكهولم بتوقف المقاومة عن دخول الحديدة، وبرغم ذلك ضلت المهاجمة الإعلامية من قبل الإخوان ضد الجنوبين والإمارات تزداد ضراوة وكان ذلك يبعث على الشك من قبل كثير من المراقبين من تحول حرب شرعية الإخوان من الجبهات إلى حرب إعلامية ضد الإمارات والمقاومة الجنوبية وبردا وسلام على الحوثيين حتى وصل بهم الحال إلى الضغط على الرئيس هادي بتقديم استغناء عن دور الإمارات في الجنوب لأنه تحرير الجنوب وضعهم في موقف مخزي وهم يستنزفون التحالف ولم يحرروا شبر على الأرض ، مما أجبر الإمارات على الخروج من الجنوب وتسلمت السعودية ملف الجنوب بعد خروج الإخرى، وبرغم إدراك السعودية وإدراك الكثير من المراقبين بأنه حملة الإخوان ضد الإمارات غير مبررة بسبب أنه الإمارات بعيده منهم ولم يكن ملف المحافظات الشمالية بيدها بل بيد السعودية خارج منها الساحل الغربي، مما اتضح لجميع الساسة بإن شرعية الإخوان لاتملك اي حجة أو ذريعة تنتقد أو تقايض بهما الإمارات، والسعودية كانت بين نقضيين لم تستطيع توجه النقدلاي طرف،


وبعد تولي السعودية الملف الجنوبي،ضهرت عمالة الإخوان على السطح وهجومهم الذي كان ضد الإمارات تحول ضد السعودية بعدان تولت ملف الجنوب لأنها لم تسلم لهم المحافظات الجنوبية، وفي خضم تناقضات الإخوان الواضحة تم توجيه قواتهم من مأرب والجوف ونهم بتجاه الجنوب لإسقاط عدن والمحفظات الجنوبية المحررة، وترك المحافظات الشمالية الغير محررة تحت سيطرة الحوثي وحدث تحرك قوات شرعية الإخوان بتجاه الجنوب أثناء تولي السعودية الملف الجنوبي بعد الإمارات، من جهتها السعودية تعاملت مع الإخوان بغباء سياسي وكأنها لاتعلم شيئا مما يدور في فلكهم برغم توجسها من كمية الدعم والسلاح التي قدمته لجبهاتهم في المحافظات الشمالية الشرقية، ومن قبله للمحافظات الغربية الشمالية ومنها تعز، كذلك مراقبون كثير ادركوا انه ليس هناك مبرر لشرعية الإخوان بترك الجبهات في الشمال وتحريك قواتها نحو الجنوب لإسقاط عدن المحررة، والأهم انه شرعية الإخوان سلمت جميع الجبهات في مأرب للحوثي ذلك ماكشف عنه نوعية وكمية السلاح التي بثته قنوات مليشيا الحوثي في محافظة الجوف، بعد تسليمها للحوثي من قبل شرعية الإخوان(الجيش الوطني)


وبعد اندلاع الموجهات في أبين بين قوات الانتقالي وقوات شرعية الإخوان الآتية من مأرب كان إعلام الإخوان يشن الحملات بأنه الانتقالي انقلب على الشرعية، بينما الشرعية الإخوان لم توجد لها موطى قدم بل لم تحرر حتى شبر من أرضي الشمال ولم توجد لها حتى مساحة أرض عشرة متر في عشرة لكي توقف عليها، بل سلموا أرضهم وحريتهم في الشمال للحوثي وتوجهوا يبحثون عن أرض وحرية في الجنوب المحررة بتضحيات أبناءها ومساعدة دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات، ويعلل الاخوان اتجاهم إلى الجنوب لكي يحرروه من مليشيات الانتقالي حسب وصفهم،وتناسوا انه مليشيات الحوثي تسيطر على جل المحافظات الشمالية، ولأنه هدف منظومة الإخوان المتأسلمين الجنوب، ذلك ماكشف تناقظهم الفاضح حين أتوا من مأرب إلى شبوة بحجة الحفاظ على مؤسسات الشرعية من سيطرة الانتقالي عليها، لكن في الحجرية حدثت مفارقة عجيبة حيث حشد حزب الإصلاح الإخواني قواته التي كانت تتعايش جنبا إلى جنب مع قوات الحوثي وسط تعز واتجه بها نحو الحجرية غرب تعز لإسقاط مؤسسات الشرعية وسيطرة على اللواء 35 التابع للرئيس هادي.


من هناء تبينت النوايا الخبيثة لتنظيم حزب الإصلاح الارهابي فرع إخوان اليمن الذين يعملون لحساب أجندات خارجية تمولها الأطماع الفارسية والعثمانية عن طريق وكلا لهما في المنطقة وهما قطر وتنظيم الإخوان في اليمن وباقي الأقطار العربية وهدفهم الأضرار بمصالح المنطقة وإفشال المشروع العربي بقيادة المملكة السعودية ودولة الإمارات في التصدي للاطماع الفارسية العثمانية، حيث أضحت أهداف شرعية الإخوان الإرهابية واضحة ومتناقضة تسلم موقعها في مأرب والجوف وتتجه نحو الجنوب، تدافع عن مؤسسات الشرعية في أبين، بينما الشمال مستباح لمليشيات الحوثي وفي تعز الحجرية تتجه شرعية الإخوان لمواجهة قوات الشرعية هناك للاستيلاء على اللواء 35، هذا ديدن الإخوان،، في الشمال حوثيين وفي الجنوب مدافعين عن مؤسسات الشرعية وفي الحجرية يهاجمون قوات الشرعية، خلاصة القول حزب الأصلاح فرع الإخوان في اليمن وقطر هم وكلا وعملا يعملوا لحساب الاطماع الفارسية في طهران والعثمانين في أنقرة للاستيلاء على الإقليم العربي.