أحمد سعيد كرامة يكتب:

بعشرة جنود وطقمين.. كنا منعنا العشوائي

نعم هذه هي الحقيقة المرة التي عجز عن تنفيذها الكل من قادة ومسؤولين وأهالي عدن .
 
أنا لا أتحدت هنا عن مديريات عدن الثلاث المفتوحة كالمنصورة ودار سعد والشيخ عثمان الآتي يحتجن جهود وإمكانيات أكبر من باقي مديريات عدن ، بل أتحدث عن مديريات شبه مغلقة طبيعيا ويسهل السيطرة عليها بإحكام تام بعدد يسير من الجنود لا يتجاوزون العشرة جنود وطقمين فقط .
 
الهروب من المسؤولية من قبلنا جميعا يعتبر فشل وفساد أخلاقي وديني ووطني دفعنا ثمنه غاليا جدآ في العاصمة عدن ، عجزنا عن حماية مديريات خور مكسر من البسط والبناء العشوائي وهي سهلة السيطرة عليها من جولة  ( دوار)  الرحاب بالعريش و جولة كالتكس بالمنصورة ، وقد سيطرت عليها مليشيات الحوثي بمجموعة من الجنود الأطفال عندما غزونا .
 
فشلنا بحماية مديريات كالتواهي وكريتر والمعلا من البلاطجة والبسط على الأملاك العامة والخاصة والبناء السرطاني العشوائي والبحر يحيط بهن من ثلاثة إتجاهات مع مخرجان يتيمان أحدهما بجولة ريجل بخورمكسر  والآخر بجولة العاقل  ( فندق المير كيور)  من الجهة الغربية بخورمكسر أيضاً .
 
عشرات النقاط العسكرية منتشرة على طرقات عدن الرئيسة لا أعلم مهمتها بالضبط من هذه الفوضى والانفلات ، لا أحمل النقاط والقادة المسؤولية الكاملة بل جزء كبير  يقع على عاتقها ، ووكلاء المحافظة ومدراء المديريات ومدراء مكاتب الأشغال يتحملون الجزء الآخر من المسؤولية مما حدث ويحدث في عدن من بلطجة وبسط وبناء عشوائي سرطاني لم يحدث مثله بتاريخ عدن .
 
هل عجز كل أولئك الفاشلون الفاسدون أم كان ذلك التقاعس ممنهج ومدروس ومخطط له ،  هل من الصعب منع سيارات نقل مواد البناء من المرور من تلك النقاط إلا بعد إبراز الوثائق الرسمية وبتصريح أو بترخيص بناء رسمي من قبل مدراء مديريات خورمكسر والتواهي والمعلا وكريتر .
 
السيد المحافظ السيد مدير الأمن ، ان الاوان بسحب جميع النقاط العسكرية من وسط طرقات عدن إلى ضواحيها ويتم إستدعائهم متى دعت الحاجة الماسة إليهم ،  يجب إعادة الوجه الحضاري والمدني لعدن وأهلها ، من خلال إعادة إحياء شرطة الدوريات وأمن الطرق ( شرطة النجدة )  في طرقات عدن وجولاتها ، مع تعزيزهم مساء وحتى الفجر بقوات من الحزام الأمني .
 
السيد مدير أمن عدن المحترم ، هيكلة أقسام الشرطة وإزاحة كل بلطجي ودخيل على العمل الشرطوي وغربلتهم صارت ضرورة ملحة ، سحب جميع القوات من داخل المرافق والمواقع المدنية إلى المعسكرات أصبح ضرورة غير قابلة التأجيل والتسويف والمماطلة فقد أصبحوا أمراء حرب ، الكل متضرر من هكذا وضع مزري للغاية ، ولن يتمرد عليكم أحد كون مصالحهم تمنعهم من ذلك .
 
يجب وضع حد ونهاية لجميع السيارات المدنية والعسكرية والأمنية التي لا تحمل لوحات أرقام ، حتى كبار المسؤولين والقادة عليهم الإلتزام بالقوانين والأنظمة النافذة ، وعليهم تقنين عدد أفراد الحماية بما يتواكب مع تحسن الوضع الأمني في المدينة ، ومنع حمل السلاح المتوسط من دوشكا وغيرها إلا متى مادعت الحاجة الماسة لذلك ،  توجيه فوهات البنادق صوب المواطنين بالشوارع والطرقات من قبل الجنود المرافقين عمل إستفزازي مستنكر يجب تركه .