أحمد سعيد كرامة يكتب لـ(اليوم الثامن):
عدن.. خمسة مليار لأحمد لملس ومثلها لأحمد سالمين
أخي محافظ العاصمة الجنوبية عدن أحمد حامد لملس، أعتقدت بأن مقالاتي السابقة وغيرها من مقالات ونصائح ومنشورات الوطنيين المطحونين قد لامست مسامعكم ، أعتقدت كغيري أنك لن تمهلهم أسبوع واحد مع إحالتهم للتحقيق من تسبب بفشل وفساد النظام الإداري والمالي وحتى القضائي في عدن ، أعتقدت بأنكم ستمارسون كل تلك الصلاحيات الممنوحة المفتوحة لكم فوراً ، أعتقدت بأنكم لا تحتاجون مزيداً من الوقت كونكم كنتم جزء من النظام الإداري السابق لعدن وعلى معرفة تامة بما يجري في عدن ومن المتسبب .
أعتقدت بأن الخمسة مليار ريال يمني الممنوحة لكم كدفعة أولى قد تلحقها خمسة مليار أخرى بأنها ستختلف عن خمسة مليار المحافظ السابق سالمين ماليا وإداريا ، التي صرف منها 100 مليون ريال لمدراء عموم مديريات عدن الثمان لمجابهة آثار السيول والأمطار الغزيرة التي لم نرى منها سوى ملحمة من رفع المخلفات أولاً .
أعتقدت بأنكم ستغيرون نمط النظام الإداري والمالي الفاشل الفاسد بنمط جديد من خلال صدور قرار بتشكيل فريق إداري ومالي من الذين مشهود لهم بالنزاهة والأمانة والكفاءة.
أعتقدت بأن التعامل سيكون مباشر مع حاجة المديريات من مشاريع البنية التحتية المتعثرة ، أعتقدت بأنكم لن تمنحوا مدراء المديريات مبالغ تصل إلى 400 مليون ريال لمشاريع مولت من سابق ولم ترى النور حتى الآن حتى لو كانت تحت إشرافكم المباشر .
كنت أعتقد أنه ستكون هناك مسألة للمسؤولين من مدراء المرافق الخدماتية ومدراء المديريات من قبلكم عن الأموال العامة المنهوبة وليس منحهم مزيدا من الأموال .
إستراتيجية التوازنات والمحاصصة والنفس الطويل التي تتبعونها ستغري لوبي الفساد والفشل بالجهاز الإداري لعدن وسيزداد الأمر سؤ ، توجه للكفاءات الفنية المؤهلة والقادرة على وضع رؤية ودراسة مزمنة للنهوض بقطاع الخدمات .
أملنا بالله ثم بكم معالي المحافظ بالخروج من هذا النفق المظلم ، ظرفنا الراهن العصيب والحرج لا يسمح بأي نوع من أنواع المناورة أكانت سياسية أو إدارية أو حتى قانونية .
المرحلة إستثنائية حرجة ، والوضع إستثنائي مأساوي ومزري ، ونحتاج لمجموعة فريدة وإستثناية تقود هكذا مرحلة .
رغم أن تجريب المجرب هو مزيدا من تخريب المخرب كنت أتمنى أن يكون أول لقاء أو إجتماع للأخ المحافظ مع الجهاز الإداري للعاصمة عدن أن يحدد لهم مهلة 48 ساعة فقط لإعداد خطة و رؤية لانتشال مرافقهم من حالة الإنهيار رغم قناعتي التامة بعجزهم وفشلهم المسبق ، وأن يكون أول تقرير مصور للإنجاز في مدة أقصاها الشهر .
هنا ستعلم علم اليقين التام حقيقة كل مدير وسبب تعثر مرفقه والدليل الدامغ على إختلاس وإهدار المال العام ، السيد المحافظ لن يمهلك الشعب أكثر من شهر لكي يرى تغيير ملموس بمستوى الخدمات ، كل دقيقة وثانية تمر يدفع ثمنها الشعب كثيرآ من قوته وقوت أبنائه .
كنت أتمنى أثناء زيارتكم لديوان وزارة الأشغال العامة والطرق وصندوق صيانة الطرق والجسور سؤالهم لماذا تم تجريف معظم طرقات عدن مع علمهم المسبق بعدم توفر مادة الزفلت ، ومن الذي وجه بذلك التجريف أو التخريب الذي سبب أدى كبير للمركبات العامة والخاصة ، وماهو سر تقاعس وتواطؤ صندوق صيانة الطرق بصيانة الطرق في العاصمة عدن ولوا بالطرق البدائية .
فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور في عدن مغيب مع سبق الإصرار والترصد لماذا ، أين ذهبت مئات الملايين من بيع خردة مستودعات الأشغال في محطة الحسوة ، والتي كان الإتفاق قبل بيعها أن تذهب تلك المبالغ لشراء معدات وسيارات لمؤسسة طرق عدن .
يجب أن تلتقي على وجه السرعة بالشركة المنفذة لمشروع محطة بترو مسيلة 264 ميجا وات وحثهم على إنجاز المشروع قبل الصيف القادم ، يجب أن تلتقي فورا بالشركة المنفذة لمشروع تصريف الطاقة الكهربائية 132 ك ف لإستكمال المشروع بالتوازي مع مشروع المحطة .
شراء قطع الغيار اللازمة للمحطة القطرية 50 ميجاوات ودخولها الخدمة قبل الصيف القادم ، توفير قطع الغيار اللازمة لإجراء الصيانة العمرية لباقي محطات توليد الكهرباء في عدن .
هذه هي مشاريع الكهرباء التي يمكن إنجازها قبل حلول الصيف القادم ، أما غيرها من مشاريع يحتاج لها أكثر من 18 شهر لدخولها الخدمة .
حفر آبار مياه إستبدالية سيرفع من مستوى إنتاج الآبار الحالية ، وتعميق الآبار التي تحتاج التعميق سيؤدي لغزارة إنتاجها ، بفضل من الله أعتقد بأن مخزون المياه الجوفية أصبح بكميات كبيرة بعد الأمطار الغزيرة الأخيرة .
أول مؤسسة مياه بالعالم لا تمتلك حفارات لحفر الآبار الخاصة بها هي مؤسسة مياه عدن المحلية .