د. عيدروس النقيب يكتب:
هل وصلتكم الرسالة؟؟!!
بعثت محافظة شبوة اليوم رسالتها، لمن يفهم ويتظاهر بعدم الفهم، ولمن لا يفهم وينبغي ان يفهم، ولمن يجيد فهم الرسائل، وقالت رسالتها للجميع بالصوت والصورة ونبض القلوب وصدق المشاعر إن شبوة جرة وستبقى حرة، وأن شبوة جنوبية ولن تكون إلا كذلك.
كنا على يقين أن شبوة تتفوق علينا جميعا، وأنها ستسقط رهانات الواهمين، ومن نشروا تهديداتهم ووعيدهم، وستتحدى كل المخالب والأنياب المستعارة.
لكن هذا التفوق تجاوز توقعاتنا وجاءت رسالة شبوة لتقول للغريب قبل القريب، وللغريم قبل الصديق، أنها معزوفة سليمة المبنى عميقة المعنى جميلة المظهر ثمينة الجوهر، في سيمفونية خالدة اسمها الجنوب.
شبوة بعثت الرسالة للواهمين بإعادة احتلالهم لها واستمرارهم في تزوير إرادة ابنائها وبناتها، لتقول لهم لا تراهنوا كثيرا على تكرار خيباتكم، وجربوا ولو لمرة واحدة، الصدق مع أنفسكم لأن تكرار الخيبات غباء مركب.
وجددت شبوة رسالتها لمن أغراهم العقوق من أبنائها وهم قليلون لحسن الحظ، لتقول لهم:
شبوة أمكم الحنون، فعودوا إلى حضنها َدعوا تجار الهزائم وناشري الفتنة ومروجي الزيف.
شبوة قالت اليوم لأبنائها العاقين إن الأم المستعارة فشلت في تقبلكم منذ اليوم الأول، والحنان المصطنع الذي تبديه هذه الأم، قد قبضت ثمنه على مدى ثلاثة عقود ولم يشفع لها لدى أباة الظيم، والرافضين للخنوع والتبعية والانصياع.
الرسالة تقول لهؤلاء إن الأم المستعارة قد تمادت في قتل أبنائكم وذويكم، فهلا استوعبتم الدرس!!!
كل التحية والتقدير والإجلال لشبوة الأبية وحرائرها وأحرارها الذين ابوا أن يكونوا إلا جزءً من النسيج الوطني الجنوبي، والذين رفضوا لإرادتهم أن تزور ولتاريخهم أن يباع ولمروجي الزيف أن يواصلوا نهجهم الممقوت عند كل حرٍ وحرة، في كل أرجاد الجنوب، كما في كل العالم.
