أحمد سعيد كرامة يكتب:

أيها المسؤولين .. دعوا بصماتكم تتكلم

طالبنا بتغيير المحافظ ومدراء المديريات والمستشارين والوكلاء بسبب تردي الأوضاع المعيشية والخدماتية بصورة كارثية ، وطالبنا بجيل جديد من المسؤولين لينتشلوا عدن من هكذا وضع مزري للغاية .

 

إذا أردتم عهد جديد ومستقبل أفضل علينا بإختيار قيادات إستثنائية لإدارة وضع إستثنائي خطير ومعقد ، إذا أردت أن تفتح مطعم أو بقالة أو حتى كوفي شوب يجب أن تضع دراسة جدوى اقتصادية و رؤية لمشروعك الصغير الخاص بك لكي لا تفشل ،  إذا حدث مكروه أو إفلاس لن يتضرر أحد سواك .

 

كلنا نتمنى أن ينجح لملس ومدراء مديريات عدن لأن نجاحهم هو نجاح لنا ولعدن ، للنجاح أسباب ومسببات وطرق يجب أن تتبع بدقة عالية وبخطوات ثابته ، للذي لا يعرفني كنت سكرتير محافظ عدن الأسبق ، وبالتالي لدي الخبرة العملية والتراكمية الكافية للخوض بشؤون عدن الخدماتية والايرادية والأمنية .

 

عندما تشاهد بعض مدراء مديريات عدن المعينين حديثا ينتهجون نهج أسلافهم بحب الظهور الإعلامي المتكرر لأتفه الأسباب أعتبرها بداية غير موفقة ، نحن مرآة الحقيقة الذي يجب أن يرى بها ذلك المسؤول وجه الحقيقي من غير رتوش أو أقنعة زائفة .

 

الأثر يدل على المسير ، سيذكرك الناس بخير ويقفون معك وبقوة عندما يشاهدون ذلك الفرق على أرض الواقع بدون صور ، للمحافظ الأسبق السفير يحي الشعيبي أثره الطيب في عدن حتى اللحظة رغم أنه كان يرفض الظهور الإعلامي المتكرر إلا بالمشاريع الكبيرة أو بالمناسبات الوطنية  أو بالاجتماعات الدورية بمكاتب عدن التنفيذية .

 

أتمنى من السيد المحافظ التعميم على مدراء المديريات والوكلاء والمدراء بعدم الظهور الإعلامي إلا إذا هناك تدشين أو إفتتاح مشاريع خدماتية نوعية في عدن ، البعض عاطفي أكثر من اللازم ويسرد محاسن وأخلاق وتواضع المدير الفلاني ، بينما تلك الصفات الطيبة لا تكفي بأن تكون مسؤول ناجح وصارم  .

 

أشباه المثقفين والإعلاميين سببوا لنا لغط لا حصر له وأزمات من خلال تلميع مسؤولين وقادة يتضح فيما بعد أنهم من كان سببا رئيسيا بتخريب عدن وتعاسة أهلها .

 

عزيزي مدير عام المديرية واجبك خدماتي بحث ، من خلال الرقابة والتوجيه المباشر لمن يقع في نطاق سلطتك ونطاقك الجغرافي الإداري فقط ، فشل سلفك لا تكرره بل حاول جاهدا الإستفادة منه من خلال البحث عن أسباب الفشل وكيفية معالجته بطريقة إدارية ناجحة .

 

ضعوا رؤية علمية وعملية مزمنة للنهوض بعدن خدماتيا أولا وأمنيا ثانيا ، غيروا من ثبت ويثبت فشله وتقاعسه وفساده ، ما دفعته عدن وأهلها الكثير والكثير ، وتستحق الكثير والكثير للنهوض بها .