دور أبين في حمل لواء الحرية
أبين رأس الحربة وحاملة لواء الحرية، وصانعة التحولات التاريخية، بإقدام وإستبسال وفداء وتضحية صناديدها الأبية.
أبين الولادة لأبرز رجال السياسة على الساحة الجنوبية، ومنهم من حملوا لواء الحرية وسجلوا تاريخهم في أنصع صفحات التاريخ،أبين من أوفدت الجنوب بالرئيس سالمين، نصير المظلومين وراسم البسمة على ثغرات البسطاء والمهمشين.
أبين من تحملت المآسي والحروب، وذاقت الويلات والكروب، أبين التي خرجت صادحة بصوتها جنباً إلى جنب مع سائر أبناء الجنوب،حاملين مطالب وقضية شعب الجنوب المصيرية.
أبين من تحملت مآسي الحروب السياسية والمواجهات المليشياوبة ومكر الجماعات الإرهابية، بالاضافة إلى الأوبئة والجوع والعزلة والتهميش، في أبين كل المرافق تدمرت بما فيها المستشفيات والمدارس.
قبل أيام صببت الدمع لهول ما رأيته من مأساة، عدد من الأطفال المصابين بالاسهالات المائية الحادة يتلقون العلاج تحت أشعة الشمس، في حديقة مستشفى الرازي بزنجبار، بمكان يفتقر للنظافة والرعاية والصحية، مع يقيننا بأن ما نقل لا يمثل شيء من مأسلة أبين، فهناك الكثير والكثير من الصبر والتحمل والجلد الذي جُبِلَ عليه أبناء تلك المحافظة الصبورة، مما لم ترصده الكاميرات ولم تكتب عنه الأقلام ولم تتحدث عنه الألسن، قصص معاناة أبطالها آثروا المعاناة بصمت موكلين أمرهم إلى الله صابرين ومحتسبين.
أبين يا ساده، هي من قدمت كوكبة من الشهداء الميامين في حرب الدفاع عن الدين والعرض والأرض، وعلى رأسهم الشهيد علي الصمدي، والشهيد علي ناصر هادي، والشهيد أحمد سيف اليافعي، وقائمة طويلة من الشهداء والجرحى والمقاومين الاشاوس، الذين التحموا بأخوانهم من كافة مناطق الجنوب، ليصنعوا المجد ويبددوا الأحلام الفارسية بالسيطرة على أهم الممرات المائية، فأخرجوا مليشياتها مهزومة صاغرة تجر أذيال الخيبة والهزيمة.
لم أكتب ما كتبت أعلاه عن شيء خفيٍ او غير مُعلن بل كتبت عن أمور بديهية يدركها الجميع، وانما آثرت الكتاية لتذكير من ذهبوا يعممون سلبيات الأفراد على مجتمع محافظة أبين بأكمله، وذاك ما استثارنا وآلمنا لأننا لن نرضى بترويج الأباطيل وتعميم أخطأ الأفراد على مجتمعات، فنرجوا ممن كان ناقداً أن ينقد الشخوص بأسمائهم ويبتعد عن التعميم حتى لا يجرح الأبرياء.
في الختام أهدي تحية أخوية تنفح بعبق البن اليافعي، وأريج الفُل اللحجي وطيب البخور العدني،لكافة الأحرار بمحافظة أبين الأبية.