عادل النزيلي يكتب:

صنعاء بين حشدي "المومري" و"الحوثي"

لا يشبه انذهال "المومري" من الحشد في عرسه، الا انذهال "عبدالملك" بالحشد الذي حضر في قبر اخيه حسين بصعدة.

بدون سابق انذار مفسبك يقاسم عبدالملك ميدان حكمه الذي اعتبر السفير الايراني حشد المولد دليلا كافيا لشرعية عبدالملك، في حين ان الاحزاب والنخب العفنة بقيت حبيسة خيالاتها الضيقة ورعبها وقيودها المصطنعة.

مش قضيتنا المومري ولا عرسه ولا اروج ان بامكانه قيادة رأي او تحريك شارع.. لكن الحقيقة التي أُكدت اليوم ان الشعب حي ويستطيع كفت الحوثي من داخل صنعاء لكن جميع وجوه خصوم الحوثي ما زالت غير مقنعة لاجتثاثه.

وعشان الذين يعانون من صعوبة بالفهم لا يعني كلامي شخص "المومري" ولا عرسه ولكن ما يهمني شخصية الشارع في مناطق سيطرة الحوثي.. بلا وعي او تنسيق اراد الناس غسل ميدان السبعين من خبالات المولد والصرخات المستوردة واستعادة ميدانهم.

ناشد الناس العريس الخروج للسبعين ولسان حالهم ارحنا بها يا عريس نريد رؤية ميداننا الذي يعرفنا ونعرفه ولو لثوان معدودة.

هذا هو وجه صنعاء البشوش الضاحك الذي خرج بعفويته، وليس الكآبة والعبوس التي ظهرت في حشد المولد التي لا تشبه صنعاء ولا تنتمي الى ناسها.

الناس مخنوقة وتعاني منك يا عبدالملك، والشرارة ستأتي كقدر محتوم آخر المطاف بتدبير الله لا بتدابير البشر، وستقف عاجزا منذهلا فاقد الحيلة مع كل القرارات الدولية التي تطيل من عمرك الافتراضي.