محمد صالح عكاشة يكتب:

لم يتركوا لنا خيارا آخر

المخرج الدولي يخير الجنوبيين أما قتال القاعدة والإخوان وحزب الاصلاح أو الرضوخ لحزب الإصﻻح والرضاء بالنموذج التعزي ..

لم يتركوا للجنوبين خيارا آخر..

ذلك غيض من فيض ليس قولي إنه لسان حال الشعب في معاناة طويلة ربما تطول أكثر ..

خيارا أمر من الحقيقة ذاتها والحقيقة تنضوي بداخلها في كثير من مسلمات العصر لنكون نحن وقود لمعركة البقاء والمصير وبناء الهوية ذاتها مع متقلبات الزمن في دفاع جلي وواضح عن قضيتنا..

فليفهم من به الصمم أنه الواقع الذي نعيشه فالمجتمع الدولي والإقليمي يقول لنا قد كتب عليكم قتال الفئة الضالة الإخوان المسلمين ومن سار على نهجها ... الإرهاب يدق أبواب دياركم ولكم قضية سنترككم لقتالهم لتنالوا حظا أوفر في التعاطف الدولي والإقليمي مع قضيتكم إنه واقع مر لاريب فيه يتمخض عسيرا ليبلغ مداه في النصر المحتوم الذي سيظهرنا للعالم كله ويبهر العالم بما نقدمه..

سمعت خطابا للزعيم الخالد جمال عبد الناصر يرحمه الله وهو يقول للشعب المصري في منتصف خمسينيات القرن الماضي ..
أن هذا الجيل قد جاء في موعده مع القدر ..
وفعلا إنه قدر محتوم لامفر منه قدرا لن يؤجل الموت فينا ولن نصطاد الحياة لنحيا إلا بمقابلة الموت في الدفاع المستميت عن أرضنا، سننشد الموت لنحيا وتحيا أجيالنا القادمة في أمن وأمان..

اللعبة الدولية مربوطة بتوجيه سمج من أعالي البحار من أوجد ودعم القاعدة والإخوان المسلمين هو من فرض علينا قتالهم ليقول لنا هؤلاء إرهابيون وعليكم قتالهم لتنالوا شرف إستعادة دولتكم ...

فلا خيار أمامنا أما قتالهم قتالا ضاريا لنستعيد حقوقنا الوطنية في أرضنا كاملة غير منقوصة وأما الإستسلام لنزواتهم الشيطانية والعودة إلى باب العبودية مرة أخرى..

إنها الحرية التي لاتمنح صكوكها إلا مرة واحدة فنحن لها والغبار المتطاير من أرض المعركة نقع شديد المرارة نتجرعه ونستسيغه ليكون أحلى من قطرات العسل بعزمنا وتصميمنا وسيكون علقما وسما زؤوما في حلوق أعداء الجنوب..

اليوم الإخوان المسلمين ومنظماتهم الإرهابية في وضع المحتضر في كل دول العالم فالسعودية هي آخر الدول التي اعتبرتهم منظمة إرهابية سبقهم الأزهر الشريف عام 54م اي قبل 76 سنة من إعلان السعودية..

لم يكن إعلان السعودية عن رغبة منها لكنها رغبة ملحة جائت في وقتها... العالم يتجه لمحاربة الإخوان وتدميرهم فالايام القادمة كفيلة لمعرفة مدى محاربة السعودية للإخوان في اليمن وهي تحتضنهم على أرضها...

اليوم وحتى لا نكون كوضع تعز المنكوبة من الإخوان يحتم علينا القدر المكتوب أن نبذل الدم الغالي من أجل جنوبنا فهذا هو سبيل الإنتصار ، محاربة الإرهاب وإجتثاثه من أرض الجنوب هو الطريق الأمثل لإستعادة الجنوب..

العالم يقول لنا دمروا الإرهاب على أرضكم واستعيدوا وطنكم..
لن نجد من يدعمنا لكنها عزيمة الشعب وتضحياته هي التي ستصنع فجرنا القادم المضي من شرق الكواكب المشرقة في صباح الإستغلال وفجر الحرية القادم..