د.علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):

الزيدية حركة مذهبية عنصرية متطرفة ومأزومة !!

يتفق المؤرخون أن الزيدية هاجرت من العراق إلى اليمن، وأصبحت إمامة في أواخر القرن الثالث الهجري.
وهناك غموض يحيط بهجرتها إلى اليمن ويحيط بنجاحها في تنصيب الإمامة وهي الفرقة الشيعية الوحيدة التي تعايشت مع الخلافة العباسية وهي في أوج قوتها وبالنسبة لي اعتقد أن ذلك تم عبر صفقة سياسية بين البلاط العباسي ورجال المذهب. ومن المؤكد أن هذه الصفقة شملت أمورا مختلفة بعضها له علاقة بأمن البلاط العباسي نفسه.

الزيدية خرجت من أرض العراق حسب اتفاق المؤرخين وتولت الإمامة في أواخر القرن الثالث الهجري ، ولا زال الغموض يكتنف هجرتها إلى اليمن ، والغريب أنها ظهرت في عنفوان الخلافة العباسية ، مما يوحي بأن صفقة سياسية قد تمت بين العباسيين وكبار رجال المذهب الزيدي لعزلهم في اليمن وكف أذاهم وشرهم عنها ، ولاشك أن بني العباس قد استفادوا من إبعاد الزيود من مركز الخلافة لأسباب أمنية ،وانشغل أئمة الزيدية بترتيب أوضاعهم بين القبائل اليمنية والتمركز في الجبال الوعرة في اليمن .
لقد كانت الإمامة الزيدية فاسدة من الأساس كفكرة حكم قام على دورات الدم ومعظم هذا الدم هو دم اليمنيين وأفسد التصور السياسي مرتكزات عقدية هامة وسليمة مثل التوحيد إلا أننا نعتبر بالنتائج.
وقد استمدت الزيدية دعمها تاريخيا من بلاد فارس لتوطيد حكمها في اليمن من خلال حروبها لإضعاف اليمنيين حتى تحولت إلى أسوأ حركة عنصرية عبر التاريخ مستغلة سذاجة وبساطة اليمنيين خاصة ..وهم يعتقدون أن عمامة الإمام الزيدي مقدسة من عند الله وأنهم وحدهم ظل الله في الأرض ..وأن سيفه مقدس ومنزل من السماء كقوة تحقق العدل في الأرض على أيديهم ، و وترسخ في أذهان اليمنيين البسطاء من القبائل وسائر المكونات الأخرى أن فرض الجباية والسخرة عليهم واجب ديني لا يقبل الشك أو الجدل ، ونتج عن تلك الأساطير عداء مستمر وصراع متجذر بين الإمامة الدخيلة و الهوية اليمنية صاحبة الأرض بما تحمل من إرث حضاري عريق منذ آلاف السنين ، بينما الزيدية فئة مهاجرة تسربت ودخلت اليمن باسم الدين وادعاء القداسة للسلالة المطهرة بينما هي تنتهج سياسة الاستحواذ على الأرض واحتكارها دون الشعب صاحبها الأصلي !!
وفي الوقت نفسه تنتحل الهوية اليمنية بتغطرس وفوقية مركبة بالشعوبية ومتدثرة بنسب آل البيت مع العلم أن ليس كل هاشمي ينتحل الزيدية ، ومع ذلك كله كانت الزيدية على قطيعة تامة مع المستقبل ، وما ظهورها وانبعاثها من جديد ضمن جماعات الإسلام السياسي ليس إلا إخفاء لهويتها العنصرية البغيضة التي تخفي في زواياها كرها وعنصرية بغيضة لكل ما هو يمني بل وتمثل خطرا حقيقا على التركيبة الإثنية للشعب اليمني ، وتؤسس لكره الهاشميين عموما علما أن ليس كل هاشمي زيدي المذهب ورغم تأسيسها لكره الهاشميين إلا أن البعض منهم لا زالوا يحظون بالمحبة والتبجيل والاحترام وخاصة في الجنوب !!
وختاما نقول إن الزيدية منذ دخولها إلى اليمن هي حركة مذهبية عنصرية متطرفة ومأزومة لم تقدم لليمن غير الحروب والدماء وارتكاب الموبقات واستحلال الدماء المعصومة لمن وقف ضدها من أبناء اليمن أو فكر في الخروج عن نهجها أو مجرد المطالبة بالمساواة بينها وبين مكونات المجتمع اليمني ،ليس هذا فحسب بل ومثلت الزيدية وغلاتها سدا منيعا مظلما من الكره والعداوة بين الإنسان اليمني والعالم الخارجي وكانت تحكمه بحد السيف ودمرت حياته لقرون عديدة .. وهاهي تعود إلى اليمن من جديد متسللة عبر بوابة المذهب الزيدي المتدثر بالعباءة الإيرانية و المذهب ألاثني عشر وصبغه بكل الأحقاد التاريخية والثارات من العرب منذ معركة القادسية في عهد سيدنا عمر بن الخطاب وحتى حرب السنوات العجاف مع العراق !!
وهاهي إيران المتشحة بالولاء لآل البيت كذبا وزورا وما عداؤها للمملكة العربية السعودية إلا أكبر دليل على حقدها وعنصريتها ضد العنصر العربي في الديار المقدسة خاصة وبلاد العرب عامة !ّ!

د. علوي عمر بن فريد