عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

أبين.. لجنة مكافحة الفساد هل ستمتلك الشجاعة لتأدية مهمتها؟

كنت قد قرأت خبراً عن تكليف الاخ حسام الجعدني رئيساً للجنة تقصي الحقائق حول ايرادات الدولة في محافظة أبين

وقد حظيت اللجنة بتأييد شعبي علئ امل العمل علئ مكافحة الفساد الذي طال المكاتب الادارية و الايرادية في المحافظة التي يبتلع اغلب القائمون عليها الاخضر واليابس دونما استحياء.

كان اللافت في الخبر هو تأكيد الجعدني على اهمية تضافر الجهود لانتشال المحافظة من مستنقع الفساد المدعوم من قوى الفساد المعروفة لدى الشارع الجنوبي .

واقول للجعدني مادمتم تعرفونها وتعرفون الداعمين لها ارونا كيف ستعززون عمل اللجان كي تجففون منابعها وهل سنشاهد علئ ارض الواقع محاسبة لمن استهتر وفرط و عبث بالمال العام ام اننا سنكتفي بتصريحات اعلامية نارية تدقدق المشاعر فقط ولا تمت للواقع بصلة

كما قرأت عن الاشادة بتفاعل المواطنيين مع عمل اللجنة وتأييدهم لها وحقيقة لا اعلم ما الذي حققته اللجنة حتئ الان علئ صعيد الواقع حتئ نقول انها انجزت شيئاً ملموساً يثلج الصدر ومشت خطوة حثيثة بالاتجاه الصحيح ....
فكل شيئ كما هو عليه وما زاد الطين بلة ارتفاع اجرة التنقلات من عدن لأبين وربما التنقل داخلياً ايضاً دون رحمة بالمواطن البسيط لان الاخوة يتنقلون بسياراتهم الفارهة وبتخزينة يرفعون الاجرة و يتأرجحون لجس نبض الشارع و الجهات المعنية هذا العبث غير حاصل في عدن وانما للاسف مصدره و منبعه من ابين فأين دور اللجنة التي حشر اسمي فيها للتدليل علئ المصداقية في حين اننا لم نقدم لإبناء المحافظة اي انجاز يذكر وهذا مؤسف

وجميلة دعوة الجعدني لكل ابناء أبين بمختلف انتمائتهم الحزبية الى التكاتف لمحاربة الفساد كي تعود لأبين مكانتها السياسية و الثقافية والرياضية والزراعية والسمكية لكن الاجمل منه ان نقرأ اجراءات و تغييرات لإحداث اصلاحات جذرية تعزز ثقة المواطن في فرض المحاسبة وتفعيل دور الرقابة والتفتيش والحد من العبث الحاصل في محافظة انشغلت بخوض المواجهات في الجبهات و تركت الحبل علئ الغارب للعبث بالمال العام وتكديسه في جيوب العاملين عليه لقاء ترضيات تذهب هنا واخرئ هناك كي يظل الحال كما هو عليه اعواماً عديدة و ازمنة مديدة

بقي ان اقول هناك مثل شعبي يقول ان المال السائب يعلم السرقة لكنه في ابين غدا مهنة احترافية بكل المقاييس ولا اظن ذلك بخاف عليكم فالمهمة تكليفية و ليست تشريفية لتوضيح ماهو واضح اصلاً و التكليفات ليست للتصريحات و الاشادات ومن كلف الجعدني بالمهمة مؤكد يريد تقرير انجاز وما تحقق بمعية بقية الاعضاء من نجاح او اخفاق في المهمة المسندة اليهم و الشارع ينتظر الايجابيات .

اقول هذا بحرقة لان من لديه ضمير يتألم اما من مات ضميره فلا تثريب عليه لانه بالنسبة لنا في عداد الاموات

ولذا فكل غيور يأسف حين يرى كيف يتم غض الطرف عن كل القضايا التي باتت واضحة بينة و بحاجة لمعالجة جادة و عاجلة لانتشال المحافظة من محيطات الفساد وليس مستنقعاته و للحديث تتمة بإذن الله

وماتنسوا الصلاة و السلام على اشرف الانبياء والمرسلين

عفاف سالم