عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

محافظ عدن.. جهود دؤوبة وبداية مبشرة لبتر أذرع الفساد

جهود دؤوبة وبداية مبشرة لبتر اذرع الفساد تمثلت في تلك المتابعات و الزيارات المفاجئة التي يقوم بها المحافظ احمد لملس لمواقع مختلفة من المؤسسات و المرافق الحكومية من شأنها ان تحدث تغييرا كبيراً وتحسناً ملحوظا في الاداء العملي لكثير من المرافق التي بات الفساد جاثماً عليها وتلك التي يطغئ فيها الروتين اليومي من اهمال ولا مبالاة وتسيب مؤسف

نقول يامحافظ عدن نسأل الله لك التوفيق فالجميع يعلم ان مهمتك صعبة والمسؤولية جسيمة للغاية و نعلم ان التركة ثقيلة وانك مطالب بإصلاحات تفوق المعقول بكثير

لك الله وانت تجتهد لتجفيف منابع الفساد بكل ما أوتيت من قوة..

انك تعلم ويعلم الجميع ان المال السائب كما يقولون يعلم السرقة في زمن ماتت فيه الضمائر وطغت فيه الرشاوى والنهب و البسط علئ الاراضي واستغلال الوظيفة العامة و تسخيرها كأداة لشرعنة مالا يشرعن ليحقق كل مسؤول لنفسه مبتغاها ...

كتبت هذا المقال قبل ان تصلني رسالة فيها توجيهات صارمة و ارقام هواتف للتواصل و الابلاغ عن اي مرفق يمارس الفساد و العبث بأي شكل من الاشكال وهذه بداية مبشرة نباركها

بالمناسبة الزيارات التي قام بها فضحت كثير من الاختلالات وبثت الرعب كونها توجت العزم علئ تخطي العقبات والعراقيل مهما كانت و سنتناول بعضها مع بعض المقترحات في المقال القادم .

من الانجازات الهامة المتحققة علئ سبيل المثال لا الحصر كشف الادوية منتهية الصلاحية واعادة تغليفها بصلاحيات جديدة وكشف مدى الاستهتار بحياة الناس وعدم الخوف من الله بحسب ماتناقلته وسائل التواصل و هذا في حد ذاته انجاز .

الجدير انه بلغنا عبر مصادر موثوقة ان هناك توجهات جادة لإلغاء دور عقال الحارات و هذه خطوة ممتازة للتصحيح سيما وان هناك من استغل هذا التعيين بصورة مشينة ولم يحقق شيئاً يذكر سوئ تأمين احتياجاته اكان عبر منظمات او عبر دعم جهات معينة او السلطة المحلية او شهادة حق لابناء الحي كتأكيد الإنتماء من عدمه للحي او المدرسة او غيره فإن ذلك مقابل مبلغ معلوم للختم الذي غدا اغلئ من ختم مكتب المحافظة نفسه ومن كان هذا دأبة فماالذي نتوقعه ان تمت مضاعفة المبلغ او توجت بتخزينة اتراه سيتردد في شهادة زور لقلب الحقائق لصالح هذا او ذاك

وقد اتطرق الئ تفاصيل مثيرة عن عبث بعض عقال الحارات واقول البعض الذين لا نعلم ماهي الاسس و المعايير التي تم تنصيبهم لاجلها وما الذي تحقق علئ ايديهم من فائدة ترتجئ او منجز يذكر

ولعل هذا ما ترجمته تلك الجموع التي جاءت للمجلس المحلي شاكية من جورهم وان وجدت استثناءات شغالة فلعلها قلة قليلة لها التقدير .

ونوجه رسالتنا لأرباب الاقلام الحرة ان عليهم تحمل مسؤوليتها بجدارة للرصد و المساندة لكشف بؤر الفساد والاسهام في تجفيف منابعه.

وفيما يخص تلك الاقلام المسترزقة او تلك التي لا تجيد الا المعارضة اتمنئ عليها التريث قليلا فإن لم تستطع قول الحق وتأدية واجبها في هذه الفترة الحرجة فلا تصفق للباطل سيما وان البداية مبشرة و تذكرنا ببدايات المحافظ والاب جعفر محمد سعد رحمه الله و طيب ثراه والتتمة في المقال القادم بإذن الله ....

وماتنسوا الصلاة والسلام علئ اشرف الانبياء والمرسلين

عفاف سالم