صالح علي باراس يكتب:
اليمين الدستورية والعلم
راواحد قبيلي من شبوة اسمه محسن حبسوه على قضيه وما فكوه لما حلف
وجاء لما عند اخيه ابوبكر فقال له: حلفت لهم
فقال اخوه :
تحلف يا محسن وراك تقول كذا
قال محسن : يا بوبكر شفني حلفت على ختمة الشرطة
العمل السياسي ليس كالعمل العسكري فالانتقالي الان يحارب في المجال السياسي وهو لم يحقق مايريد بنسبة 100 % مثلما الطرف الاخر لم يحقق مايريد بذات النسبة
الانتقالي منذ اتفاق الرياض لم يخدع جماهيره وان هذا الاتفاق سياتي بتحرير الجنوب واستقلاله والشراكة الجنوبية في هذه الحكومة لها هدفين آنيين :
الاول : انها اثبتت المناصفة الشمالية الجنوبية
الثاني : توحيد البندقية ضد الانقلاب
والثالث : رفع معاناة الناس في المحافظات المحررة.
هذه وظيفة الشراكة الجنوبية في الحكومة البقية تفاصيل
الشراكة سوف تحارب الارهاب الذي تحميه قوى حزبية وقوى فساد في الجنوب وستمنع الحرب بالخدمات التي اعترفت اليمننة انها احد حروبها ضد الجنوب ولم تحترم يمينا دستوريا اقسمت به ، وتديرها عبر ادواتها ووزرائها طيلة الفترة الماضية ضد الشعب لكي ينفظوا عن مشروع الاستقلال ويحاربوه
هل من احد دعاتهم او علمائهم او نخبهم تساءل عن نكث تلك الحكومات ووزرائها لليمين الدستورية ؟
طبعا لا
فلا يذكرون اليمين الدستورية وعدم نكثها الا لشرعنة لوحدة الاحتلال
مايجري على الساحة صراع ارادات يحكمها العرف السياسي والوقائع على الارض اما العلم واليمين فهي اخراج شكلي
( واليمين ورفع العلم يتم تجاوزها لماهو أهم لقد ترك رسول الله كتابة اسمه في صلح الحديبية على الورقة وذلك لتحقيق مصلحة ونصر ، وهو رسول الله كتب أم لم يكتب في وثيقة صلح الحيبية)
ولانهم يعلمون ذلك فانهم مع كل استحقاق يتبارون حول اليمين الدستورية والعلم
كاخر ممسكات وثوابت يروجونها ليخدعوا الجنوبيين بالله لينخدعوا وان اليمين يثبت التمسك بالوحدة اليمنية وان نكثه من الموبقات وهم يعرفون تهافت ذلك فاليمين الدستورية ليست اصلا ملزما لمن تولى الوظيفة العامة ففي تاريخ الدولة الاسلامية لم يشر مؤرخوها ان هذه اليمين كانت يمينا لا دينيا ولا سياسيا هذه اليمين جاءت مع الدولة الحديثة ونكثها لا يُخرج ناكثها من الاسلام وفي اقصى التضييقات يمكن ان تكون لها كفارة كسائر كفارات نكث الايمان المعروفة
ولها سوابق حيث نكثت صنعاء ايمانها وكفّرت الجنوب وحاربته واحتلته ومضى ذلك النكث بسلام ولم نسمع عالما ولا غير عالم منهم قدّم تخريجات او تحدث عن غلاظة نكث ذلك اليمين الذي باسمه أُريقت دماء جتوبية منذ عام 1994م الى اليوم ايهما اكثر حرمة تلك الدماء ام نكث ذلك اليمين الذي وضعه الظلمة لشرعنة ظلمهم وهو يمين لا اصل له في الدين ولو ان له اصل لاقسم به الخليفة ابو بكر الصديق او عمر بن الخطاب او غيرهم ممن اداروا الشان والوظيفة العامة فهو من البدع المستحدثة
ان يمينا صاغه ويصيغه من احتلك ويلزمك به ليجسّد ويشرعن احتلالك والتنازل عن حقوقك هو من الايمان التي تستحل الحقوق وهو يمين وضعه البغاة والظمة لشرعنهم بغيهم وظلمهم
اما العلم فهو شعار لا قدسية له ولن يلغي قضية اريقت من اجلها دماء فالدماء اكثر حرمة من احترام ذلك العلم الباغي