عادل النزيلي يكتب:

الجرائم والرذائل شعار مرحلة الحوثي

يقول الحوثي لمن تثيره نخوته في أي قضية تمس الذات الإنسانية مثل قول قوم لوط (أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).

أصبحت الجرائم والرذائل شعار مرحلة الحوثي، وأصبحت أي نخوة يقول لهم البطانية الحمرا.. كأن الرذيلة مقرونة بالصرخة والنخوة بالبطانية.

الحمدلله أننا عشنا لزمن تمرغ شعارات الحوثي تحت النعال، بعدما كان ينخط علينا الوقت وقت اقتحامات مش وقت انتخابات.

 من سلم نفسك يا سعودي إلى سلمي نفسك يا حرمه يمنية... أين وصل بك الحال يا عبدالملك وإلى أين سوف يصل بك؟!

* * *

يا عبدالملك، هل تشاهد كيف أصبح الانتماء إليك أو مهادنتك يجلب العار ولم يعد الانتماء لك شجاعة او إيمانا؟

هل تشاهد ان البطولة في نظر عموم الناس لم تعد بما يصنعه رجالك ولكن في من يستطيع الحاق الأذى الأكبر بك وبأنصارك، والمدن التي تسيطر عليها نكست رؤوسها رغم بذلها الكثير من الدم معك في سبيل بحثها عن العزة ولم تمنحها الا الذل والهوان.

يكفيك ان الكرامة والشجاعة والبطولة في من يواجه رعونتك ولم تعد في من يقاتل معك، وهذه بداية النهاية.

يقول احد ابناء الجنوب اليوم نفتخر بعشرة آلاف شهيد في سبيل الخلاص منك.. 

وما من شيء يفتخر به الناس في مدن سيطرتك لا نصر خلف الحدود ولا حقوق مدفوعة ولا كرامة مصانة حتى داخل المنازل.

تتساءل المدن تحت سطوتك أين ذهبت كل التضحيات في سبيل اوهامك؟! 

ضيقتها عليك وعلى الناس، وسيأتي اليوم الذي لن تكون نهايتك وحدها هي الكافية، ولكن الاذلال في نهايتك هو مطلب كل يمني لما ألحقته بهم من هوان.

لن يستلذ العيش أي يمني وحياته مجرد منحة منك.

* * *

بين الدستور والملازم فرق شاسع أكبر من أن تتقبله مليشيا عقائدية سلالية وزبانيتها.

والله يا حوثيين ويا شيخ جبران باشا ويا منى صفوان، الدستور والقانون مش هو شور وقول ولا يتجزأ.. يا مؤمنين به كله جملة وتفصيلا، يا رافضين له جملة وتفصيلا.

مش ان الحوثي عدي لكم كم بتاع عشان يمرر البتتيع تتكلموا انه مؤمن بالقانون.

اوك اشكروا الحوثي على ملازمه ودوراته ومنته عليكم لا لوم عليكم ولا حرج.. لكن ان تحولوا الفضل والمنة إلى انه يؤمن بالقانون فهذا فشخ وتعريص.

لو كانوا حق دستور ما ضاقت صدورهم من صالح في منزله، ولا أنتم مش سع (..) صالح ليطبق لكم الدستور الذي رفض في وجه المؤتمر.

العقل زينه يا جماعة، لكم كل الاحترام، بس بالمصداقية مش بالهوشلية.