عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

ماذا بعد وصول الحكومة؟؟ وما الجديد الذي تحويه جعبتها ؟؟

شهدت عدن بالايام الماضي استعدادات هائلة لاستقبال الحكومة التي وصلت بالامس الى عدن والتي نأمل ان تكون عند مستوئ المسؤولية وان تلبي طموحات الشعب وتثبت جدارتها على الارض

الجدير ان حفاوة استقبال الحكومة هذه المرة كانت متميزة توجت باكراً بإنطفاء الكهرباء بعد ان كانت قد شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الايام والاسابيع الماضية

اما في الظهيرة فقد حدث مالم يحمد عقباه وفاحت رائحة الشواء البشري بلا جريرة فالضحايا تنوعت فمتهم موظفين و منهم مستقبلين صاروا في دقائق في عداد القتلئ والجرحى ونجا من كتبت له النجاة

كم كانت تلك المناظر مؤلمة كم اوجعت من قلوب وتفطرت لها الافئدة ولا حول ولا قوة الا بالله

ترئ اما كان بمقدور اعضاء الحكومة العودة علئ دفعات وايام متفرقات ؟؟ هل كان من المتوجب الحشر الجماعي والعودة الجماعية ؟؟وهل كانت فعلا المستهدف ام ان الرسالة كانت تهويشية فقط ؟؟ و ذلك لاعتبارات عدة

ترئ هل هذا الحدث كان عارضاً أم انها البداية لعودة حليمة لعادتها القديمة؟؟ و ذلك لتبرير الاخفاقات القادمة بإن الاوضاع غير آمنة والتحديات صعبة الئ غير ذلك من المبررات!!

وهنا نقول للحكومة ان المحافظ لملس يبذل جهده رغم كل التحديات التي تعترضه وعدن يومياً بفضل الله اولا ثم جهوده ثانياً وجهود الشرفاء تشهد تعافياً ملموسا في جوانب كثيرة رغم انه مازال حديث العهد بتولي امور المحافظة

ولذا نأمل من اعضاء الحكومة اخلاص النية مثله والحذو حذوه في الجد و الاجتهاد للنهوض بالبلاد و تلبية خدمات العباد

البلاد بحاجة لنهضة خدماتية شاملة تعليمية وصحية و انسانية واحتياجات ضرورية من ماء كهرباء وتفعيل دور الرقابة والتفتيش في كل مرفق و مؤسسة

أملنا ان يكون كل وزير قد اعد برنامجه العملي الذي سيعمل على انجازه فالمسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريف يا جماعة

نود ان تقابلوا تلك الحفاوة المعمدة بدماء الابرياء التي اتت لاستقبالكم بالوفاء والصمود امام كل التحديات وترجمة امال و طموحات الشارع و تطلعاته الذي يعول عليكم انجاز الكثير من المهام المتعثرة وعساكم ان تكونوا عند مستوئ تلك التطلعات المرجوة التي قدمتم لأجلها