عادل النزيلي يكتب:

الحوثي يخسر أكبر حماقاته

يريد الحوثي عرقلة سير الحل السياسي الشامل والعودة باليمن إلى مربع الحرب المفتوحة. 

على القوى الوطنية توحيد الجهود لمواجهة الصلف الإجرامي الحوثي -ذراع إيران في اليمن.

* * *

لا قدر يفتح لهم مطار صنعاء ولا أسلم المواطن اليمني في مطار عدن، حتى الذي تمنى لو اصاب الصاروخ هدفه، يذكرنا بنفس الأماني أيام الألف الجرعة..

وبعدها هل كان الحوثي أرحم على الناس من الألف؟ 

إلا لو تعود مشكلة اليمنيين مع أزمة الألف أمنية وحلم لكل يمني! 

وأنا لا أقصد أحدا بعينه ولكن شفت كثيرا يعيدون نفس المنطق ونفس الفكرة، واود اقول لهم لا يأتي من الحوثي خير، الخير نفسه يتحول بيد عبدالملك الحوثي إلى شر مطلق.

* * *

مثل هذه العمليات تأتي على طريقة لعبة الحظ الروليت الروسي اما ان يصيب الحوثي الهدف فيطيح بالحكومة واطرافها والتحالف وترتيباته، ويفرض نفسه على العالم والجميع سلطة أمر واقع أو يفشل ويكون بذلك قد أطلق النار في رأسه.

خسر الحوثي اللعبة هذه المرة، وارتكب الأربعاء واحدة من أكبر حماقاته. 

* * *

كل مغامرة حوثية يدفع ثمنها المواطن إن كان من دمه أو من زيادة أعباء حياته، من أول مغامراته حتى آخرها دم ومعاناة لليمنيين.

* * *

لن يعترف الحوثي (بالهجوم على مطار عدن ) وصور الضحايا كلهم مواطنون ومدنيون، حتى "القاعدة" احرجتهم مشاهد مستشفى العرضي وعرضوا بعدها الدية، كيف بيجي يعترف الحوثي بجريمة وقد في اطراف تتبادل الاتهامات وتخفف عنه؟! وتوظف "الجزيرة " الحادثة باسلوبها المعتاد من حقد دفين تحمله تجاه اليمن.

* * *

في أطراف كانت تحاول تكرار سيناريو رفيق الحريري واخراج الجيش السوري من لبنان بطريقة مهينة ومذلة.

هؤلاء الاطراف معروفون بسعارهم الاعلامي في تمريغ التحالف بعدن بانتظار جثمان الحريري المبرر لمساعيهم.

كان هادي اذكى من الحريري ورجم لهم بالحكومة، ولكنهم كانوا في عجلة من امرهم. 

ما زال مشروعهم قائما لإخراج التحالف.

اذا لم تع دول التحالف مع من تتعامل ومنسوب الولاء لكل طرف كان إيران أو قطر.

من يتابع "الجزيرة" يتأكد أن المشهد ناقص الحريري ليبرر ابتلاع الجنوب وفرض الأمم المتحدة في عدن أسوة بالحديدة في شكل الحل النهائي للحرب باليمن.

لكن لبنان لم يستقر يوما واحدا، ولا سوريا بعد ذلك، ولا نريد الرهان على جثامين اخرى، بل نريد صدق النوايا بالاستقرار حتى الحلول السياسية أو العسكرية النهائية مع الحوثيين.