هل أبين جنوبية؟

ما قالته الاستاذة سحر نعمان حرم القيادي لطفي شطارة ليس كالفعل، اذا كان ابين كما وصفتها بعض شطحات اخواننا الجنوبيين المناطقيين العنصريين انها عمود الجنوب فهذا استهلاك اعلامي منهم مقارنه في ما تعانيه أبين من واقع مؤلم ومحزن ومعيب.

 فلم تشهد اي محافظة جنوبية الواقع المؤلم الذي لا يزالنا نعانيه حتى اليوم من شتى صنوف الاهمال والتدمير والعبث وللامبالاة.

 وبما ان هذه المحافظة تمتلك القيادات من الصف الاول في شرعية معاشيق وعلى رأسهم عبدربه منصور وكثير من القيادات في الصفوف الاخرى ومن تبعهم من المسترزقين الجنوبين، والذي لم نرى فرداً منهم استحى في مسقط راسه. فقد تركوا هذه المحافظة لعصابات صنعاء تنهش فيها ليل نهار، وهم وكأن الطير فوق رؤوسهم لا يستطيعون تقديم لها شيء، ولكن يعملون على مساعدة وارضى ذلك العدو الذي وجد فيهم الجسر الذي سيوصلهم الى احتلال الجنوب واعادتنا الى باب اليمن من خلال اهانتهم واهانة ابين واهلها بتلك العصابات المستأجرة.

 فمن ينظر للكم الهائل من القيادات المحسوبة على هذه المحافظة المكلومة وخذلانهم لها وخدمة اجندات الاحتلال اليمني".

حتى انهُ تسٌأل بعض الشباب الذي كان مولدهم بعد احتلال الجنوب من قبل عصابات صنعاء؟ هل ابين جنوبية؟، وذلك بسبب ممارسات تلك القيادات وبعض من يعيش على فتاتهم باتجاه الجنوب وشعبه وخاصةً ابين.

 فقد اعطت هذه الممارسات انطباعاً لدى كثير من ابناء شعبنا الجنوبي إن ابين خارج الاجماع الجنوبي

 فأبين تعيش وضع مأساوي لم تتطرق اليه تلك الاقلام ذات الدفع المسبق، ولكنهم ذهبوا يخوضون في كلام امراءة يقولون انها اسقطت اسم ابين من منشور على فيس بوك.

وهنا علينا معرفة هل كلامها سيغير من واقع ابين شيئا؟.

 او ماهو ممارس في الواقع الابيني فإيهما اشد ايلاماً؟ كلاماً لا يغير في الواقع او فعلاً يمارس على الارض.

وهذا إن كان صحيحاً، فلن تساوي قطرة في بحر مما يفعله ابناؤها بها من واقع يتجرعه كل من عاش في ابين، فهم لم يكتبوا حباً في أبين وانما كانت ضد أبين حتى يرضوا شهواتهم العنصرية والمناطقية التي اسسها لهم من درسوا في مدارسهم ظناً منهم أن الشرفاء من ابناء ابين وهم غالبية المطحونين فيها سيصدقونهم. بسبب عنصريتهم عملوا من هذا الكلام قضية.

والدليل على هذه العقلية المفلسة من اخواننا انهم ينظروا الى ابين وما يحصل فيها من عبث وتدمير وتحقير وتهديم وانتهاك لكل جميل في ابين من قبل عصابات صنعاء ولم نلاحظ من العنصريين هؤلاء ان تكلم عن جرح من جروح ابين النازفة او حاول علاجه. وهذا دليل على انهم مستفيدين من آلامها.

 نعم والف نعم فمن يسعى بيننا من اجل اعادتنا إلى باب اليمن! فليذهب الى صنعاء ومن سار على نهجه، ويترك الشرفاء من ابناء الشعب الجنوبي لبناء دولة الجنوب العربي. فلن يناسبكم واخلاقكم واعمالكم وعنصريتكم وحقارتكم وكل ممارساتكم العيش في دولة الجنوب.