عادل النزيلي يكتب:

صالح والحلم اليمني

لا وجه للمقارنة ولا وجه للزبج، تنازل صالح عن عام انتخابي كامل في انتخابات شهدت لها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كيف بتقارنوا ديمقراطيتنا بالعبث الأمريكي والفوضى والبلطجة.

 لوكان هناك أي انصاف بالتاريخ لتتعلم أمريكا الديمقراطية مننا.

وللعلم تم إيقاف الديمقراطية في اليمن بقرار دولي ووصاية البند السابع! 

لم يعرقل الديمقراطية النظام بل كان يناشد الجميع التمسك بها.

من أنتم.؟!

***

ما يقال عنه "الحلم الأمريكي"، كان الزعيم (صالح ) رحمه الله، جاز لنا التسمية "الحلم اليمني".

كان يدفع باليمنيين نحو الحلم الراقي والمستقبل، وهم قالوا والله ما مكاننا إلا بين الكوابيس وأسفل الأمم.

اليوم يعيش اليمني ليحقق أحلام إيران أو أحلام بريطانيا أو أحلام التحالف أو أحلام الأمم المتحدة والمنظمات وحتى ممكن احلام إريتريا بالجزر ونهب الصيادين واعتقالهم أو حلم الصومال بسقطرى، كما قالت جزيرة قطر، كل أحلام العالم وارده ويشقي لتحقيقها اليمني.

إلا الحلم اليمني في دولة الدستور والقانون والديمقراطية، لم يعد حتى في خيالاتهم ولا ضمن المسموح له بالحلم.

أصبح وضع اليمن بعد ابنها البار مثل صور المشردين الذي يبيع منديل وثوبه متسخ أو يبيع الماء وهو عاطش أو يبيع الدفاتر وهو بلا دراسه أو يبيع الألعاب وهو يتيم بلا لعبه.

‏وفوق ذلك ألقى ألف مرتزق في اليوم يسألني: ما لون معتقدي؟

بلا اعتقاد ! وهم مثلي بلا هدف!

يا عمّ  ما أرخص الإنسانَ في بلدي!

"البردوني"

***

في أمريكا خرج السياسيون أمس يعيدوا كلام صالح، والكل يصفق لهم ومعجب بحبهم لبلادهم: الدستور، القانون، الديمقراطية.

في أكثر اللحظات مفصلية بتاريخ اليمن بمواجهة تيارات الإسلام السياسي، إخوان 2011 وحوثيين 2017، كان هذا خطاب الزعيم صالح وهذا تاريخه المجيد.. الدستور.. القانون.. الديمقراطية.. عاش عليها ومات عليها.

إذا هذه لا تخلد دروس تاريخية لأجيالنا فأيش من أجيال تريدوها تحافظ أو تبني اليمن؟!

كيف تريدونا نواجه التيارات الاسلامية التخريبية التي أدخلت اليمن بنفق مظلم بلا نهايه بدون رموز وبدون خطابات وبدون قادة .

***

الاتحاد الأوروبي والناتو وفرنسا وغيرها بيدينوا الاعتداء على الديمقراطية في أمريكا.

وهم الذين وقفوا بشكل مباشر ضد أي انتخابات يترشح فيها صالح أو احد أقاربه وبرقابه دولية.. العالم الحر وقف عاريا في 2011 باليمن.

مايتمناه العالم اليوم في أمريكا، كان صالح يراودهم فيه مراوده باليمن وعاد العالم الحر بيجي ويسير ويحانكني ويزيد يعصر !!