محمد سالم بارمادة يكتب لـ(اليوم الثامن):

بيّض الله وجهك يا هادي..

لا أضنني أبالغ عندما أقول يحقُ لنا نحن اليمنيين أن نفخر برمز سيادتنا وحامي حماة أرضنا وعرضنا وصمام أماننا, يحق لنا أن نفخر بمن وقف شامخاً في وجهة من أراد أن يبتلع الوطن, وسطر أروع الملاحم في الصبر والثبات, يحقُ لنا أن نفخر بمن ساهم في توضيح حقيقة ما جرى ويجري للعالم, بعد أن انقلب الانقلابيين على شرعية الوطن بدبلوماسيته المعهود.. يحقُ لنا أن نفخر بمن انتهج نهجاً سياسياً وتجاوب مع كل المبادرات السياسية لحقن دماء اليمنيين لقناعته الراسخة بان أي فرصة فيها احتمال ولو ضئيل لوقف الحرب يجب أن تلتقط دون تردد, فدماء اليمنيين فوق كل اعتبار, ووقف الحرب له الأولوية لديه.. يحقُ لنا أن نفخر بمن ركب الصعب وأصر على تحرير الأرض والعرض من المليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية الإيرانية المغتصبة.. يحقُ لنا أن نفخر بمن كان ولا زال عظيماً في كفاحه, عظيماً في قيادته, متفانياً في حب وطنه اليمن الكبير,غيور على وطنه, مُحب أن يعيش كل اليمنيين في حب ووئام وسلام .

 

بالرغم من تعقيدات الوضع ما بعد انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية إلا إن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي استطاع أن يسقط الأقنعة عن كثير من الوجوه وفضح أكاذيب وتزييف من سجنوا أنفسهم في براثن الحقد والحسد عندما غاب عنهم المنطق السوي والحكمة الرشيدة, فمارسوا التحريض والتضليل, ورغم كل هذا إلا إن فخامته اظهر شجاعة نادرة في مواجهة الانقلابيين وأذيالهم, وأذهل العالم اجمع بصموده وقدرته على تحقيق الكثير من الانجازات رغم الحرب الظالمة والمجنونة .

 

فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي لم يبع ضميره أو يتخلى عن مسؤولياته تجاه شعبه, وظل مُتمسك بالثوابت الوطنية والشرعية اليمنية, ولم يترجل من على صهوة جواده,  ووقف مدافعاً عن الحق اليمني بما أصابه من كارثة انقلاب الانقلابيين الحوثيين, واستطاع أن يُقلم أظافر الصغار ومتناهي الصغر, ورفع راية الحق والعدل والأمانة عالياً في كل زفراته وشهقاته .

 

من يتابع  الرئيس عبدربه منصور هادي يعرف شخصيته ويدرك تماماً أن الانقلابيين الحوثيين الإرهابيين الإيرانيين واهمون, فلن تتحرك شعرة واحدة من شعر رأسه لأنه محصن بإيمان الشعب به وبخطه السياسي وقناعاته السياسية, ومستخدماً النفس السياسي الطويل في إدارة الأزمة السياسية الحالية مع تحشيد موقف عربي ودولي لصالحه, وهو ما نجح به ويظهر ذلك من خلال عاصفة الحزم التي انقدت الشعب اليمني من المليشيات الانقلابية الحوثية في اغلب المحافظات اليمنية .

 

أخيراً أقول ... لقد كشفت الأحداث و الأيام بجلاء مدى صلابة وقوة الرئيس عبدربه منصور هادي منذ اللحظات الأولى لانقلاب المليشيات الإيرانية الحوثية, في حين تهاوى وتوارى عن المشهد منذ اللحظة الأولى الكثير من الأفراد, وبقى صامداً ومدافعاً عن كل أبناء الشعب, وضرب أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص والصدق في أصعب الظروف, فالمعادن الأصيلة تظل ثابتة تنبيء عن مدي الوقوف مع العدل والحق مهما تكن ضراوة المعارك التي يخوضونها أو الظروف التي تعترض مسيرة حياتهم, فبيّض الله وجهك يا هادي, وحفظك لوطنك وأبناء شعبك, والله من وراء القصد .