سعيد عبدالله بكران يكتب:
انحياز إدارة بايدن لذراع إيران في اليمن
إدارة بايدن ألغت قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية بدون أي مقابل، لم تطلب حتى وقفا مؤقتا للهجوم الحوثي على مأرب مقابل رفع الجماعة من قائمة الإرهاب..
قرار إلغاء التصنيف بهذه السرعة ودون مقابل وفي هذا الوقت الذي يشن فيه الحوثيون أقوى هجماتهم البرية باتجاه مأرب والجوية تجاه السعودية وبدون أي مقابل لم يتوقعه حتى أكثر المتفائلين بانحياز الإدارة الديمقراطية لمعسكر إيران..
اليوم أمام شرعية التواطؤ أن ترد بإسقاط اتفاق السويد، وهذا أقل ما يمكن الرد به، أما التغني بصمود مأرب عبر التغريدات والفيسبوك فأكذوبة من أكاذيب هذه الشرعية الخائنة..
طيب ردوا حتى ببيان وهشتاق..
* * *
الحوثيون يهاجمون مأرب والإخوان يهاجمون طارق وقوات المقاومة في الساحل ويحملونها مسؤولية ما يحدث لمأرب..!!
الشرعية لديها ترسانة أسلحة وقوات كبيرة في كل من وادي حضرموت ومحور شبوة ومحور عتق وفي أبين وهي تستطيع التصدي للحوثي الذي يهاجم مأرب.
منذ سنوات الحرب الأولى وإلى اليوم وكل الشرفاء يقولون، إن معركة هذه القوات هي مع الحوثي لتخليص مابيده من أرض.
لكن جماعة تحرير المحرر كانت مصرة على عكس اتجاه هذه القوات.
لو أن علي محسن ومن خلفه اتجهوا بقواتهم نحو الحوثي، كما فعل طارق عفاش وعدنان الحمادي -رحمه الله- لكان الجنوب كله معهم داعماً ومسانداً ولما وقعنا فيما نحن واقعون فيه اليوم من تشظ وانقسام..
والعكس صحيح، لو قرر طارق عفاش التوجه بقواته لتحرير المحرر وابقائها في الجنوب لما وجد موقفاً مختلفاً عن موقف قطاع واسع في الجنوب من علي محسن وقواته.
قال عيدروس الزبيدي، مراراً وتكراراً، معركتنا لتحرير الشمال وتحصين الجنوب المحرر ثم الجلوس لبحث الحلول.
وقالت شرعية الإخوان بل معركتنا في الجنوب المحرر أولاً ولن نصل لصنعاء إلا بإعادة تحرير عدن المحررة..!
قدمت شرعية الإخوان خدمة لا تعوض للحوثي، وخاضت حروب العبث ومزقت الصف، فلا هي حررت المحرر ولا غير المحرر واستغل الحوثيون الفرصة..
اليوم مازالت أمام هذه الجماعة، التي تعبث بكل ما أنجز وتحرر، فرصة محدودة لتصحيح مسارها والتخلي عن أوهام تحرير المحرر واسناد مهمة حماية المحافظات المحررة لأبنائها والتوجه بجحافلها من وادي حضرموت وشبوة نحو مأرب لحمايتها والتقدم بعدها.
وإن هي فعلت ذلك بجدية وطنية ستجد اصطفافاً جنوبياً مع مأرب..
أما إن ظلت تقول وتخلق العداوة في الجنوب وتصر على تفجير الحرب وادامة الخراب فيه، فمن الطبيعي أن تجني خذلاناً جنوبياً وشماتة بأي انكسار تلقاه على يد الحوثيين، ومن الطبيعي أيضاً ألا يجد الجنوبيون فرقاً ذا قيمة بين عداوة الحوثي وعداوة الإخوان وشرعيتهم.