سعيد عبدالله بكران يكتب لـ(اليوم الثامن):
السعودية في الجنوب تخوض مهمة صناعة اللادولة
وانا أشاهد اليوم حجم الفراغ الذي خلفته السعودية في شبوة بتدميرها لقوات النخبة الشبوانية التي كانت بارقة أمل لوجود قوات عسكرية نظامية ومنضبطة تحفظ للدولة هيبتها والمواطن أمنه وطمانينته وتحفظ موارد الدولة ومنافذها وطرقها..
تيقنت تماماً ان أزمة السعودية في اليمن ليست إيران وإنما سلوك سعودي يعلي من شان الفراغ والفوضى والفساد
كنت كثير السفر إلى عدن من المكلا ايام انتشار النخبة الشبوانية على طول الساحل ومنذ دمرتها السعودية لم اسلك هذا الطريق الا اليوم..
السعودية في الجنوب تخوض مهمة صناعة اللادولة والانقسامات هذه الحقيقة يزعل من زعل ويرضى من رضي
تمنع إدخال المشتقات النفطية لمناطق الحوثي عبر ميناء الحديدة وتفتح منفذ يبدو جلياً انه لايتبع عدن ولا يورد لبنكها المركزي الشرعي..
ماذا لوكانت قوات النخبة الشبوانية هي من تبنت منفذ قنا هل كانت السعودية ستمنح التصاريح لدخول السفن حتى لوورد كل الإيرادات للبنك المركزي؟
لماذا تنتشر فوضى القتل في وادي حضرموت والإغتيالات حيث نموذج سعودي آخر وتغيب الدولة وتنتعش الثارات القبلية..
وفي نموذج شبوة لماذا لم تحافظ السعودية على حسنات قوات النخبة وتبعد سيئاتها ان كانت كما يقولون لها سيئات وتفرض نموذجها ومشروعها الذي يفترض أن يبني على أحسن مافي القوات التي حطمتها ويطوره؟
لماذا عادت فوضى الاغتيالات في شبوة المقيدة ضد مجهول وعادت فوضى الثارات القبلية..؟
هذا الجهد السعودي للفراغ واللادولة والانقسامات في الجنوب هو الهزيمة والانكسار وان كانت تظن انها بذلك تحافظ على بقاء سيطرتها على جنوب الفراغ واللادولة
فهي مخطئة..