ايمان صالح الرشيد تكتب لـ(اليوم الثامن):
طلاب في العراء
هكذا أثرت النزعات القبيلة على قطاع التعليم في ريف وادي ضُرَاء الواقع جنوب محافظة شبوة
قضاياء الثأر القبلية والنزاعات الاجتماعية ظواهر باتت متأصلة في المجتمع القبلي اليمني ، خصوصاً في الأرياف ، وتسببت هذه الظواهر في حرمان الطلاب من حقهم في التعليم الأمر الذي أدى إلى تدني مستوى التعليم وزيادة نسبة العزوف عن مقاعد الدراسة وتفشي ظاهرة الجهل في الأرياف،
الاف الأهالي اقصوا أبنائهم من التعليم خوفا مما قد يلحق بهم من أذى جراء هذه النزاعات ، قلة قليلة من الأهالي اصرت على تعليم أبنائهم بالقرب من منازلهم وسط بيئة صفية غير مناسبة للتعلم، واجواء شتوية باردة جداً
هذا ما آل اليه حال التعليم في الكثير من القرى اليمنية.
أُدرك ان التعامل مع الصراع في وضعه الحالي أمر معقد للغاية، إذ تعتبر القبائل التخلي عن ثأرها أو العفو عن أسرة أو قبيلة من تسبب في قتل أحد أفرادها وصمة عار كبيرة.
ولكن هذا لا يلغي ولا يخلي دور السلطة المحلية من مسؤوليتها في توفير الأمن والاستقرار للمواطنين ،
او من الالتفاف حول مثل هذه القضايا وتفعيل لجان للوساطة والتحكيم ، وتعزيز دور الأمن وأجهزة الضبط القضائي والفصل في القضايا الشائكة ونشر الوعي بين صوف القبائل المتنازعة من خلال اقامة برامج توعوية تستهدف كافة شرائح المجتمع ، والتنسيق مع مختلف الفعاليات المجتمعية للتوعية بمخاطر النزاعات القبلية وآثارها السلبية على التعليم .
فالتعليم في الأرياف بات يُذبح برصاصة طائشة أسمها الثأر...