عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

الاتهام للمحافظ لملس بتدهور كهرباء أبين مجرد هراء

في أبين غاب الراعي والعباد تشكو الحاشية بلا ادنى مجيب و الرعية دفعت الثمن ولحد اللحظة تعاني سوء المصاب و عظم الرزية

وبحسب وسائل التواصل فإن مظاهرات غاضبة وحاشدة اجتاحت زنحبار اليوم فالكهرباء معدومة تماما ومقطوعة كلياً منذ مايزيد عن الاسبوع بل حتئ الساعتين فقط التي كانوا يتفضلون بها قبل اسبوعين علئ مدار اليوم برمته استكثروها علئ المواطن...

ومنتهئ البجاحة ان نجد من يتهم محافظ عدن لملس بأنه سبب نكبة زنجبار وحرمانها من الكهرباء في حين ان لدينا محطة كهرباء مازالت منذ سنوات في طور الحضانة و ليس لنا منها الا اسمها ومخصصات تتبخر... ثم ان ابين محافظة و ليست مديرية ولذلك علئ القائمين عليها تأمين خدماتها

قرأنا ان محافظ عدن بذل جهده و مازال يقاوم و يصارع اذرع الفساد ويخوض التحديات للوصول لبر الامان

فلملس بحق يعد حكومة في ظل السبات العميق والمريع لحكومة المناصفة بل ومن قبل عودتها وليتها لم تعد و شفت انفسنا مما تجد

وعموماً كان يتوجب ان يحذو ابوبكر حسين حذوه وتحديداً في هذا التوقيت الذي يحتاج منه للتدخل العاجل وانقاذ ما يمكن انقاذه

فالكهرباء انعدمت تماماً والغلاء فاق التصور وعبث نقابة النقل حدث ولا حرج وهنا ايضاً يتغلب المحافظ لملس مجدداً حينما ضبط اجرة التنقلات ولم يسمح باستغلال الناس بعكس ابين التي تعبث فيها نقابة النقل بلا حسيب

ابين تعاني افواج النازحين المتزايدة الذين صاروا مقيمين لاكثر من عشر سنوات و بعضهم لسبع سنوات وسيطروا علئ اغلب زنجبار وخنفر وتذهب لهم المخصصات دون المستحقين من السكان الاصليين

الغلاء حدث ولا حرج ومرتبات غائبة ومازاد الطين بلة الحنق الشعبي العارم جراء تسيير القافلة لمأرب في وقت تئن فيه زنجبار والمديريات من تدني مستوى الخدمات بل و انعدامها اذ لا كهرباء ولا ماء و تصعيد جنوني بالمواصلات و اخضاعها للمزاجات دون تقدير ظروف الناس وووو

فلو ان تلك المبالغ التي اتجهت لمأرب ذهبت لإنجاز مشروع محطة الكهرباء او اي مشروع حيوي خدماتي سيكون بصمة له كي يذكره الناس بها فمأرب ليست بحاجة لدعم من محافظة بائسة تفتقر للنور والماء وغادر شبابها الذكور الجامعات لتأمين لقمة العيش بالانتساب للمعسكرات فالرسوم واجرة النقل والغلاء انهكت كاهل ارباب الاسر من ذوي الدخل المحدود ما يعني السير بخطوات حثيثة نحو الامية والعودة بالعجلة للخلف ولا حول ولا قوة الا بالله.

بقي ان نقول ان مأرب غنية بمواردها البشرية و المادية والنفطية و ليست بحاجة لإيرادات محافظة بائسة منعدمة الخدمات.