محمد بالحمان يكتب:

الوكيل الجيلاني عنواناً للنزاهة في حضرموت

أنا لا أجيد نطق الحروف التطبيلية ولا أصيغ التراكيب المدحية لأي شخص عادي لا يستحق فضلاً إن كان مسؤولاً ، ولكن يتحتم على كل إعلامي حر أن ينطق ويصدح بقول الحق و يفخر بكل شخص حصل على مرتبة في الدولة وأصبح مسؤولا نزيهاً شريفاً صادقاً في زمن كثُر فيه الفساد والمفسدين في بلادي بشكل عام وحضرموت على وجه الخصوص .

 

وكيل محافظ حضرموت لشوؤن الجيش والأمن رئيس دائرة الشهداء والجرحى أ.حسن الجيلاني هو العنوان المشرق للنزاهة المتصدر في الساحة الحضرمية إلى يومنا هذا ، وهو الوكيل الوحيد الذي شهدت له حضرموت قاطبة بالنزاهة ولم يظهر يوماً ما في الاعلام بأي صفقات فساد ولم يقبل أبداً الاغراءات المالية والعينية الجمة التي عرضت عليه ، بل أراد أن يكون واجهة واعدة ترفع من سمعة البلد وتحارب الفساد وتخرج نزيهة بريئة الفساد كما دخلت .

 

ليس هذا فحسب ، بل أنه لم يستلم يوما ما فلس واحد محرم ليس من راتبه الشهري الذي يكاد يغطي مصاريف أسرته بالكبير ، هذا الكلام ليس من نسج الخيال أو مدحا لا والله ، هذه الحقيقة لمن اراد أن يعرف شرفاء حضرموت الذين تجاهل الإعلام ذكرهم ولم ينصفهم مع أنهم يقفون في صف محاربة الفساد وفي خدمة الوطن والمواطن .

 

وبالتالي من الطبيعي أن من تربى على النزاهة وتشرَّب هذه القيمة العظيمة أن يكون نزيهاً في عمله ملتزماً بمواعيده وجودة أدائه ، فلا يتهرب ولا يختلق الأعذار لعدم القيام بواجباته ، كما أن المسؤول النزية يؤدي واجبه حتى ولو لم يكن هناك نظام رقابي يحاسبه لأن ضميره سيكون هو الرقيب عليه ، كما أنه يسعى جاهداً لمساعدة متعامليه وتسهيل حياتهم لا أن يبحث عن العراقيل لعدم القيام بعمله ، وتسري هذه السمعة الطيبة مع كل حرف من حروف الوكيل الجيلاني .

 

ولا عجب في ذلك فهو تربى على أيادي العلماء الأولياء الأجلاء وكل ما تلقاه منهم يتجلى فيه ويزداد بريقاً ولمعاناً في ذاته يوماً بعد يوم حيث أنه ملتزم ب الآداب الشرعية الدينية ولا تفارقه في كل أحاديثه ، مراقبا الله في كل أعماله ، وهذا يجعلك تفخر بأن يجمع شخص بين المسؤولية " والآداب الشرعية " التي غابت بل أساساً لم توجد في كثير من مسؤولي وقتا الحالي .

 

فنرجو من حضرموت قاطبة شعباً وجيشاً وأمناً أن يشهدوا لهذا الرجل بنزاهته وشجاعته ووفاءه وإخلاصه ، وأن يكونوا سنداً له في أي زمان ومكان وتحت أي ظرف كان .