فيروس العولمة

نظرية العولمة ظهرت في الغرب عن أحادية القطب الواحد.  

هي فكرة يهودية بحتة لتوسيع إمبراطورية التلمود اليهودية كان لابد من إزالة الإنظمة التي تقف عائق أمام تقدم هذه الفكرة لذا حدثت ثورات الربيع العربي وإيجاد المبرر لإشتعالها ليس الهدف الأكبر تونس أو الجزائر أو اليمن إنما كانت تلك الدول حصانة لحدود إمبراطورية التلمود اليهودية ...

الغاية الكبرى هي مصر وسوريا والأردن والعراق هذه الحدود التي لا تساوم فيها النجمة السداسية...الكل بعد ذلك سيركع وسيكون عبدا مطيعا لإطماع الصهيونية ...

الثورات التي أشعلها الإخوان المسلمين كان الهدف منها التهيئة الجذرية لمعسكر العولمة التي  وضعت أسسها الأولى في عهد الرئيس بوش الإبن للتنفيذ إنما تلك الأفكار كانت سابقة فبدأت رسمها الجمعيات الصهيونية منذ وقت مبكر وأختارت لها مذاهب إسلامية وتيارات يمينية غربية تخدم الهدف ذاته...

لم تنجح ثوراتهم المغلفة بإحداث عهد الديمقراطيات في الوطن العربي فسرعان ماخمدت بذرتها الأولى في الأردن وتخلصت منها مصر في عهد السيسي من جائحة الإخوان الإرهابية ودفعت سوريا أنهارا من الدما وفي آخر المطاف فشلت الخطة الأولى..

إنتقل منظري معسكر العولمة إلى الخطة الثانية عبر المارد الصيني وعلاقته الإقتصادية مع إيران وطريق الحرير ومايحدث من إلتباس لفكر الغرب وترهله بين الفترات الماضية من آثار الحرب الباردة..  كان هو الساعي لتنفيذ مخطط العولمة لكن المسألة أكبر من ذاك فجائحة الحرب البيلوجية هي الوسيلة القصوى لبلوغ مرام العولمه عبر الشرق مع إحداث كساد إقتصادي غربي ونموا إقتصادي شرقي حيث لم تؤثر جائحة كورونا على إقتصاد المارد الصيني بقدر ما أصابت إقتصاد الغرب بمقتل....

لم تدرك الولايات المتحدة الأمريكية خبث هذه الفكرة لكن الخطة الأولى فشلت بعد أن تبنتها لسنيين هاهي تبدأ الخطة الثانية والطريق والحزام الذي سيجلب الدمار لأمريكا ودول الغرب..التي ظلت طيلة الفترة الماضية شبه نائمة واليوم تشاهد بذهول إنطلاق معسكر العولمه الذي خططت لها بياذق الصهيونية التي غيرت مجراها إلى الشرق...

الفكرة الجديدة عملية إنتحار قبل الموت المحتم إذا ظلت أمريكا ودول الغرب في حالة دعم لعولمه تراها اليوم تغض مضاجعها. ..

لذا فالتحرك الأمريكي أحادي الجانب ضد الحرب الألكترونية التي بدأتها الصين وتدخلاتهافي المواقع السرية الأمريكية يعطي أمريكا تأكيد عن إختراقات كبيرة للصين في عالم الشبكة العنكبوتية جيرتها الصين لصالحها لتأسيس معسكر العولمة الذي سيكون الغرب ساحة حرب إقتصادية شرقية مدمرة..  ..

فكان لابد من البدء في المعركة الفاصلة لكنها معركة ليست في العالم الإفتراضي إنها معركة وجود وقد بدأت تداعياتها بإنشاء قواعد أمريكية جديدة في الشرق الأوسط وسحب القواعد من تركيا إلى العراق والأردن وإسرائيل ودول الخليج والسعودية حيث ستكون تركيا وإيران وبلاد الشام ساحة حرب قد يصل جحيمها إلى منبع معسكر العولمه في الخطة رقم (2)...

كتبها حسب واقع الإستقطابات الدولية...

محمد صالح عكـــــاشــــــة