محمد صالح عكاشة يكتب:
وما زالوا في سفر طويل
يقول الله سبحانه وتعالى على لسان قوم سبا في سورة سبا ..
(ربنا باعد بين أسفارنا)
فعاقبهم الله بإنهيار السد..
ومازالوا من سفر إلى سفر ولم يستقروا بعد إنه دعائهم على أنفسهم بعدم الإستقرار والأمان. ..
تحسبونهم جميعا وقلوبهم شتى إنهم يعيشون في هوان لايعيشه قوم من الناس على وجه الأرض ولن يستقروا ويشعروا بالأمان ذلك ماجنته أيديهم..
الإجرام السلب والنهب واللصوصية وقطع الطريق سمة لن يتخلوا عنها أبدا...
ومازالت أسفارهم طويلة حرفوا الدين وعددوا المذاهب وطعنوا في دين الإسلام وسبوا أمهات المؤمنين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم...
فهل تصلحون قوما كانت أرضهم جنة فدعوا على أنفسهم بأن يزيل الله نعمتهم ويباعد بين أسفارهم في أرض كانت ظلا ظليلا لاترى فيه عين الشمس من كثرة البساتين والمروج الخضراء والينابيع المتدفقة فأزال الله هذه النعمة وأبدلهم بنقمة الخوف والجوع ومشقة الترحال من قرية إلى أخرى وأحل في ديارهم تصحر الأرض ونضوب الماء وأنواع القحط والبلاء كل ذلك بسبب دعائهم على أنفسهم...
ومازالوا في سفر وسفرهم سيطول إلى أن يعودوا إلى جادة الحق والصواب...
عكـــــاشــــة