عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

أبين ... الصمت عن طمس معالم المنطقة الاثرية جريمة نكراء

شكاوي متزايدة تصلني من ابناء محافظة ابين و زنجبار تحديدا من العبث الحاصل فيها بحجة النازحين و الاسطوانة المشروخة التي باتت مقززة للغاية

الاغاثات تذهب لغير ابناء المحافظة المستحقين

وكم هو مؤسف ان يشترك ابناء المحافظة المحسوبين عليها في هذا العبث الحاصل فأول الافواج الوافدة كانت عقب حرب94 ثم تلتها افواج حرب القاعدة التي اجهزت وتجهز علئ الاخضر واليابس ومازالت في تزايد

ان طمس معالم المنطقة الاثرية جريمة نكراء كل ذلك بسبب الاغاثات المنظماتية التي فتحت لهم الشهية حيث تم توطين و تسكين الوافدين بالمنطقة الاثرية حتئ طمست معالمها كاملة وصولا لباشحارة وعمودية وهذا باطل

ماالذي يحدث متى سيتم اغلاق هذا الملف فالناس تشكوا انعدام الخدمات وتوقف او انقطاع المرتبات ومايرافقه من غلاء المعيشة ومرضئ السرطانات والقلب والفشل الكلوي والبطالة و اصحابنا جل تركيزهم علئ تجميع كل المهمشين الوافدين من محافظات الشمال بزنجبار و دعمهم المادي و توطينهم وتسكينهم واستدعاء المزيد منهم بأعذار واهية فمناطقهم لاتشهد اي مواجهات وانما وفدوا لترجيح الكفة في حال الاستفتاءات

مؤكد ان كل ذلك يأتي تلبية لسياسات تسهم في مضاعفة معاناة ابناء الجنوب بجرعات للمقيمين وهبات وتعزيزات للوافدين

بلا شك ان هذه الرعاية والاريحية من بطائق توطين وتسكين وتمليك ومبالغ مالية و اغاثات غذائية و كساء لن يجدوها في غير زنجبار

بعد كل ذلك يأتيك زعطان ليقنعك انه وطني وجنوبي حتئ العظم وهو يطعن جنوبه في الخاصرة

الجدير ان هذه التحشيدات و التسهيلات الحاصلة في حي الطميسي قد طمست معالم المنطقة الاثرية التي تم الحفاظ عليها منذ العهد البريطاني ولم تستبح حرمتها الا عقب ماعرف بحرب القاعدة حيث نزلت حشود المهمشين و بسطت عليها من دون وجه حق ومازال التوافد يجري علئ قدم وساق

ماحدث في المنطقة الاثرية مأساة حقيقية فهذه المنطقة كنا قد وجهنا دعوات و مناشدات اما لاعادة التنقيب او لاستغلال مساحتها في بناء متنفسات او مستوصفات او مجمعات تعليمية او اي مرافق خدمية لكننا فوجئنا بها و هي تمنح هبات للمهمشين وهذه جريمة ووصمة في جبين المعنيين شرعيين وانتقاليين ومازاد الطين بلة منحهم التسكين و بطائق التوطين بينما يتكفل الاخرون بمعية المنظمات بتوفير المال والغذاء والكساء كل ذلك لجلب واستقطاب المزيد وتشكيل تكتلات مريبة تحت مسمئ نازح وهو تبرير عديم الصحة فكل مهمش جاء بحرب القاعدة اطلقوا عليه نازح و مستمرين في هذا العبث لحد هذه اللحظة

ياجماعة مايحدث بزنجبار وتحديدا حي الشهيد الطميسي الذي تشوهت معالمه بهذه الاستقطابات العابثة وما يحدث فيه وفي باشحارة وعمودية وربما الحصن ودهل احمد من تسكين مااظنه يحدث في بقية الاحياء كباجدار و العصلة و سواحل و الصرح بل ولا في اي محافظة اخرئ بما فيها محافظات الشمال نفسها التي باتت تصدرهم للجنوب المستباح

كل ذلك في ظل صمت رهيب و عجيب من قبل الجهات المعنية التي لم تضع حدا لهذا العبث الذي زاد عن حده بشكل لا يطاق فالجمل يباع بما حمل لتقديم التسهيلات لاجل النسب والترضيات

بل ان التلاعب قد وصل حتئ بكشف الاسر المسماه مقيمين لان نفس الاسر تجدها في كل الكشوفات وتذهب الاغاثات حصرياً للوساطات

من المستفيد من ذلك و لمصلحة من تبني هذه الحشود التي شوهت زنجبار وعبثت فيها بالداخل وتعبث في المداخل والمخارج بفرق تسول تعكس صورة غير حضارية للعاصمة البائسة