محمد العماري يكتب:
في ذكرى تحرير الضالع
اليوم هي الذكرى السادسة لمعركة "دك قلاع العدوا" و التي سطرت فيها قوات المقاومة الجنوبية برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي أروع الملاحم و أول الانتصارات على قوات الاحتلال الشمالية و الميليشيات الحوثية و تطهير محافظة الضالع من دنسهم.
محافظة الضالع تعتبر أول محافظة عربية تتحرر من الغزو الإيراني برجالها الأبطال الذين يحملون أسلحتهم الخفيفة و المتوسطة و دبابة واحده، كانت مجرد خردة مرماة في منطقة ردفان و أصلحها مهندسو سلاح الدروع في المقاومة الجنوبية و أطلقوا عليها اسم " شعلة" و بالفعل كانت شعلة حقيقية ضاءت لهم الطريق بألف قذيفة أُطلقت منها صوب عشرون موقع و ثلاثة معسكرات تابعة للواء 33 مدرع التابع لقوات الاحتلال و ميلشيات الحوثي.
أثبتت الضالع في الخامس و العشرين من مايو عام 2015 أنها مصنع الرجال و منجم الأبطال و عاشقة للحرية و الكرامة و أنها جهنم لكل عدو يحاول النيل منها، و لكم في أسرة "الشوبجي" مثال تلك الأسرة التي ضحت بأبنائها (شلال و مازن و أنور و والدهم يحيى) في معارك ساحقة لعمليات استكمال تحرير المناطق المجاورة لمحافظة الضالع من الميليشيات الحوثية.
هذه الذكرى مزعجة جداً لزعيم الميليشيات الحوثية و داعمهم الإيراني، و تخلق في قلوب أفرادهم الخوف و الرعب و الشعور باليأس من محاولة الاقتراب فقط .. من جهة الضالع للوصول إلى المناطق الجنوبية الأخرى، فاطمئنوا على الجنوب ما دامت الضالع موجودة .
فبهذا أرى أنه علينا كجنوبيين أن نتذكر و نحتفل و نهلل و نكبر بهذا الانتصار الأول و بكافة الانتصارات التالية التي حققتها القوات الجنوبية المسلحة ضد الأعداء من ميلشيات حوثية و تنظيمات إرهابية لتذكرهم بذكرى هزيمتهم و طردهم صاغرين من الاراضي الجنوبية.