عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
عاجل .. إلى الرئيس هادي ورئيس الانتقالي الجرعات فاقت التصورات
الثورة ينبغي ان تكون شجاعة وتوجه ضد عبث التجار في المحافظات المحررة بدرجة اساسية فهم من يفتعلون الازمات ويضاعفون الجرعات ويضيقون الخناق علئ العباد في سلع الغذاء و الدواء والخضار و المشارب و....
لقد عبث التجار في الجنوب بشكل كبير وباعوا واشتروا في العباًد وانهكوهم و ارهقوهم
التجار في الجنوب يمارسون سياسات التجويع والتركيع بكل اريحية لانهم لم يجدوا الرادع الذي يكبح جماحهم ويحد من شهيتهم
ياجماعة الكيس الدقيق يخرج من عدن الئ محافظات الشمال فيباع في صنعاء 13 الف بينما في عدن 24 الف و هكذا الحال ففي المحافظات المحررة يضاعف السعر مقارنة بالمحافظات الغير محررة فالكيس السكر هناك 13500 ريال بينما في عدن 24 الف ريال
اما العملة فحدث و لا حرج الالف السعودي بالشمال 157 الف ريال بينما في المحررة230 الف ريال
اما الدولار فعندهم صرفه 590 ريال و عندنا 920 ريال
ياجماعة حتئ المرضئ في مصر يعانون من عبث الحكومة التي تعشمنا فيها الخير فجازتنا شر الجزاء
اتعلمون ان وزارة الصحة لا ترحم مريض سرطان او قلب او فشل كلوي وتعفيه من رسوم كورونا التي غدت مصدرا لابتزاز العباد بل ولا تعطي تخفيضا للطلاب بل صارت جبايات تطبق علئ المريض والطالب اسوة بالسليم المعافئ الذاهب في تمشية او لشراء فلة او شقة بمصر
وزارة الصحة تغض الطرف وهي ترئ السلطات المصرية تمارس الشيئ نفسه من جبايات كورونا بحق المرضئ و مرافقيهم برسوم تصل 100 دولار للشخص
ايضاً فارق السعر في الصرف للدولار يشكل نكبة بحجة ان مريض المناطق المحررة عليه ان يدفع فارق سعر اضافي مقارنة بمريض الغير محررة بمبلغ لا يقبله عقل ولا يقره منطق
صاروا يعبثون حتى بالتحويلات الف ريال كبيرة والف ريال صغيرة و محلات الصرافة اشتغلت الناس شغل وجزرتهم جزر
بالامس حكت لي اخت ان مريضاً بالسرطان اتجه لصنعاء لاجراء عملية فتم خصم مبلغ تحويل 400 الف من مبلغ العمليه الذي استجدوه اصلا ثم ارسلوا له مبلغ اخر فخصم مبلغ الثلث والنتيجة مات المريض بمديونية استثمار محلات الصرافة
لقد فشلت الحكومة فشلاً ذريعاً وما وجدنا وزارة فعلت دورها وادت واجبها بشي ء ملموس علئ الواقع وكل ما فعلت انها هربت من المواجهة بعدن لتداري عجزها بحضرموت بدلاً من ان تتحمل مسؤوليتها تجاه العباد سيما وانها استقبلت بتضحيات ابان وصولها وليتها قدمت شيئاً او بذلت جهدا لتكفر به عن تلك الدماء التي سكبت ابان استقبال موكبها
ياهادي اعترف ان الحكومة انهكتنا و زادت معاناتنا و اعلم انك بين يدي ربك محاسب و مسؤول عن شعبك الذي انهكه الغلاء المفتعل والتآمر الواضح المبتذل
وأقول لعيدروس وزراء الانتقالي قصروا والاعتراف بالحق فضيلة فقد توسمنا فيهم الخير بإصلاحات في ميدان وزاراتهم لكن لم نجد خطوة تثلج الصدر وان وجدت فلا تعرف طريقها للنور في حين انه كان يمكنهم كسر الطوق والتميز بمجهود بسيط و تكلفة يسيرة فالنجاح يجر النجاح والاخفاق يجر اذيال الخيبة ويرسخ العجز و النتيجة تتحدث عن نفسها بجلاء فقد صار المحافظ لملس يتجرع كل الاعباء ويبذل جهده للتغلب علئ العقبات التي تعترض سيره و بإمكانيات يسيرة
لقد اردناهم ان يكسروا الروتين و يفتحوا مجالات و ابواب جديدة لانجاح وزاراتهم لكنهم فضلوا الخنوع والاستسلام لحالة الوهن التي خيمت علئ الحكومة التي ولت الادبار لحضرموت كي تداري فشلها في عدن فأصايهم مااصابها جراء العدوئ السباتية
الشارع قرر الخروج عقب صمت التحالف المشين ليعلن للعالم اجمع ان الناس تجرعت العلقم جوع وغلاء فاحش وانعدام كهرباء وشحة ماء ومعاشات بالقطارات بل حتئ وان جاءت يصرفها البنك ابو 200 ريال سياسات صرف و طبع مرهقة ومذلة لا تعرف التوازن و التفاصيل قد اتناولها في مقال لاحق
ثورة الجياع او ثورة وضع النقاط على الحروف هي في الاصل ضد تجويع الجنوب وتضييق الخناق عليه وهي لا تحتاج لحمايات امنية فقط لضمان عدم انحرافها او استثمارها بل تحتاج لوقفة محاسبة جادة وكذا توقيف لجميع التجار كخطوة اولية ووقفة مراجعة لاداء محلات الصرافة
فإن استمر الامر علئ هذا المنوال فلابد من اعلان الادارة الذاتية ان لزم الامر فموارد الجنوب وفيرة و ايرادتها كثيرة كما يتوجب اعادة طباعة عملة الجنوب المتعارف عليها وللحديث بقية