عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
إلى وزارتي الداخلية والدفاع ...أين معاشات منتسبيكم؟
كتب لي احد الاخوة من منتسبي وزارة الداخلية عقب قراءته لمقالي الذي بعنوان( لو كنت وزيرا من الانتقالي لجعلت الاتي من اولوياتي) الدي تناولت فيه جملة من الاولويات والمقترحات للوزارات الانتقالية وقد اتبعها بوقفة مع وزراء الشرعية علنا نسهم في انعاش مايمكن انعاشه
هذه رسالة الاخ المنتسب ( يااستاذه عفاف لنا سته أشهر بلا مرتبات وانتم صحفيون عبرو ا عن معناه العسكريين )
الجدير ان هذه الرسالة وصلتني بالتزامن مع وصول رسالة الاخ العميد الركن فضل العبادي مدير عام صندوق التقاعد بوزارة الداخلية لنشر الخبر السعيد للمتقاعدين بأنه سيتم صرف مرتباتهم ابتداء من يوم غد الخميس وبذا يكون العميد الركن العبادي قد احيا الامل في نفوس المتقاعدين وكذا لمن مازال قيد العمل كون الفارق الزمني بينهما محدود جداً
ومع ذلك اليس من المؤسف ماهو حاصل بحق المنتسبين لوزارتي الداخلية والدفاع فبحسب المنتسب الذي افاد ان المعاشات غائبة عنهم من ستة اشهر وان المعاشات لم تعرف طريقها لمستحقيها.منذ زمن ليس بالقليل
الجدير ان تأخير صرف المعاشات يتم دونما مراعاة لحاجة اسر المنتسبين لتوفير المتطلبات المنزلية ونقصد الضرورية و تحديدا التموينية و لا مراعاة للمتطلبات الدراسية لأبناء المنتسبين فضلاً عن ظروف الغلاء المستعرة و موجاته المضطربة لغياب دور الرقابة و التفتيش التي تغط في سباتها بدلا من ضبط الاسعار و الحد من جنون و جشع التجار الذي بات شبيهاً بجنون الابقار
بالمناسبة المنتسب الذي طلب نقل معاناة المنتسبين للجهات المعنية يعرف عنه الانضباط في العمل والنبل في الاخلاق يعمل كغيره من الجنود المجهولة التي تعمل بصمت ولا يسيل لعابها للرشوة والابتزاز واستغلال ظروف الناس رغم انه من المؤكد ان خلفه يقف طابورطويل من الافواه الجائعة والجيوب الفارغة و البطون الخاوية و الاجساد العارية و مؤكد ان عليه التزامات مالية بحاجة لسدادها بينما معاشاته غائبة غدت في حكم المجهول
هذا المنتسب النظيف العفيف اردف تذمره بكلمات انقلها لكم كما هي (الله يعطيك العافية الحقوق مهدوره ومن هنا المستقبل مجهول ومخيف وعندما يكون الرجل المناسب في المكان المناسب تضمني حياه كريمه للمجتمع والكل يتفاعل للأفضل و لكننا في وقت المنافقين والجهل يحكم العلم)
في الاخير نقول للمعنيين بالوزارتين رفقاً بمنتسبيكم فالناس بحاجة لمعاشاتها لتأمين احتياجاتها الضرورية من المستلزمات الغذائية والعيدية وبالذات ذوي الدخل المحدود الذين لا مصدر اخر لديهم لتأمين قوت اسرهم وغدوا يستجدون من اصحاب البقالات مواد التموين والذين بدورهم يمتنعون لاضطراب الاوضاع في البلاد
مارأي الاخوة في الجهات المعنية عموماً ومعالي الوزير حيدان خصوصاً وهل سيكون عهدكم متميزاً بتأمين رواتب منتسبيكم سيما وان منهم من لامصدر اخر للدخل له غير معاشه وليس مقيداً في كشوفات الازدراجات الوظيفية الاخرئ التي تؤمن احتيجاته الضرورية وتقيه شر الفاقه والعوز والستة الاشهر كثير يامعالي الوزير ام ان لكم وجهة نظر اخرئ؟؟