عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
دورات بناء قدرات الاعلاميين هل ستنصف المرأة ؟
السبت وصلتني رسالة من منظمة البحث عن ارضيه مشتركه هذا نصها :(اسمك ضمن قائمه المتقدمين لتدريب بناء قدرات الاعلاميين ،سوف يكون لديكم مقابله يوم الاحد الصباح ).
كانت اللجنة مكونة من د. ياسر باعزب مدير عام مكتب الاعلام بالمحافظة والاخ عبدالفتاح محمد
وصلت للقاعة ولفت نظري ان المتقدمات بحسب الكشف خمس اخوات وتم ادراج اسمي السادسة اللافت ان منهن من لاعلاقة لهن بالجانب الاعلامي بينما هناك اقلام تمارس الكتابة بمهنية عالية لم يتم ادراجها بالكشف
عند مقابلتي لم تتح لي فرصة لطرح استفسارات كانت في غاية الاهمية
عموما تمت المقابلة التي جمعت بين الظرافة والطرافة و بعض الجدية
الاخوة سألوني عن مفهومي للسلام الذي يعني الوئام والمحبة والتعاون والامن والاستقرار والتعايش مع الاخر وتطبيق مبدأ لا ضرر ولا ضرار في بلدان تعددت فيها الديانات و المعتقدات فحمامة السلام هناك تطير حيث تشاء بسلام اما في وطني فقد قصوا جناحيها وانتزعوا منها غصن الزيتون الاخضر وطلبوا منها توصيل الرسالة
وهذا هو المؤلم فالسلام في مجتمع الاسلام متأرجح ومتذبذب تبعاً للمصالح وهنا الكارثة فالمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه و بتطبيق هذا الامر يعم السلام والوئام الحق السلام في مجتمع الاسلام محبة ومودة وايثار وتحريم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق السلام لايعني تطبيق القاعدة البائسة ان لم تكن معي فأنت ضدي السلام نبذ للارهاب وسفك الدماء لكن ماحدث بالجمعة الدامية انموذج مؤلم لضحايا دفعت الثمن
كان من ضمن النقاط التركيز في المقابلة علئ تمكين المرأة وهل بإمكانها احداث التغيير في مواطن صنع القرار وهل هي قادرة علئ القيام بمهامها وفيما اذا كنت قد اخذت دورات او ورش عمل في هذا المجال
وقد اوضحت في ردودي ان المرأة المؤهله والاكاديمية والمثقفة ممكن ان تؤثر في مجتمعها بقلمها او بعلمها وعملها وتؤدي واجبها التنويري والخدمي في الوسط الذي تتواجد فيه ان كانت في رأس الهرم او قاعدته قيادية او طبيبة او معلمة تغرس القيم الفاضلة
وان كانت امية او ربة بيت فهي تؤدي واجبها ولا ننكر ان الام مدرسة ان اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق المرأة قادرة علئ التأثير في اشياء كثيرة لكن في حدود المتاح والمسموح
مؤكد ان المرأة عامل مؤثر وقوي فالمرأة ان صلحت صلح البيت وان فسدت فسد البيت كله بعكس الرجل الذي ان فسدت اخلاقه لاتجر تبعاته علئ بيته طالما استقامت امرأته
المرأة في مجتمعنا عنصر مؤثر طالما انها لاتتعدى قناعات وولاءت وانتماءات الرجال القائمين عليها سياسياً اكان علئ مستوى اسرتها او مجتمعها وهذه حقيقة يجب ان نقر بها ولا نكابر في نفيها
فسياسيا المرأة في البيت ناخبة لمن يرشحه زوجها و المرأة في حال تبوأت منصبا ًتكون منفذة لرئيسها لكون الاختيارات في الغالب تكون لشخصيات ضعيفة همهاالاساسي الترضيات
المرأة قد تكون قادرة علئ التأثير اذا مااحسن الاختيار للكفاءات والنزاهات واذا مااتيحت لها الفرصة والتمكين الحقيقي للقيام بواجبها من قبل الجهات المسؤولة في الدولة
الجدير انني تلقيت دورتين في صنعاء ودوره بتعز عن التمكين والقيادة قبل حرب القاعدة وورش عمل محدودة جدا لا تتعدئ اصابع اليد الواحدة في عدن وابين في مجال الاعلام لكنها فرص قليلة جدا ومقننة للغاية لان الدورات تذهب اهداءات للقرابات لاجل المخصصات
في نهاية المقابلة سأل الاخ هل انت على استعداد للتفرغ للدورات اذا تم قبولك قلت له اعطني صورة عن الكيفية صباحية او مسائية والمدة
قال سيتم التواصل في حال اذا تم قبولنا بحجة كثافة المتقدمين كان رده مثيرا للغرابة و الدهشة الرجل الذي يكلمك وكأنه مهتم بتمكين المرأة وتعزيز دور المرأة معه اربع او ست متقدمات فقط فهل الامر بحاجة للتفكير ...الم نقل ان للمجتمعات الذكورية وجهات نظر اخرى.