عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

يامحافظ عدن ... عبث اصحاب الافران تجاوز حده

لقد تجاوز العبث مداه وقرص الروتي  المنقرض بخمسين ريال في بعض المدبريات وفي اخرى اربعين ريال  مخابز اغلقت ابوابها عمداً فهل هذا يرضيك
 
اصحاب الافران اليوم يشنون حرباً شعواء علئ العباد في عدن
 
فأين الرقابة و التفتيش ومدراء المديريات وما واجبهم ازاء هذا التصعيد الجديد لما الصمت عن هذا العبث المتزايد
 
الغلاء تتضاعف جرعاته بشكل ممنهج ومدروس ولا اظنه يأتي عفوياً
 
هناك جهات ترسم وتحدد التوقيت ثم تضرب ضربتها بجرعاتها تارة في مواد التموين الغذائي والدوائي وتارة في المحروقات وتارة في غاز الطبخ المنزلي وتارة في تصدير الخضار والاسماك دونما مراعاه لتحقيق الاكتفاء الذاتي
 
جرعات تتبعها جرعات اشد من سابقاتها والجهات المعنية متفرجة الناس تعاني الغلاء وشحة الماء وهادي ينظر الى الفرق الشاسع بين الاسعار بحجة الالف الريال الكبير والصغير مع ان الحل بسيط وهو اعادة طباعة عملة الدينار وحينها لن نتأثر بتبعات تأرجح العملة الا اذا تأثرت دول الجوار
 
اكرر ياهادي الناس تتضور جوعا والله سيسألك عنهم فأغث نفسك قبل فوات الاوان فأنت تحملت الامانة وهي يوم القيامة خزي وندامة كما قال رسولنا الكريم وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
 
بالمناسبة بالامس وابان افتتاح الدورة الرابعة للجمعية الوطنية تعهد قادة المجلس الانتقالي في كلمتهم بتحسين الوضع المعيشي للعباد و تلبية احتياجاتهم وان انفراجة وشيكة للازمات المتتالية والجرعات المتتابعة ستشهدها محافظات الجنوب في القريب العاجل
 
الجدير ان هذه الازمة الجديدة تزامنت مع اليوم التالي لبدء اعمال الدورة الرابعة للجمعية الوطنية حيث جاءت ردة الفعل عاجلة و قاصمة للظهر 
 
 فقد توج يوم اختتام اعمال الجمعية الوطنية برفع ثمن قرص الروتي المنقرض الذي غدا بحجم الاصبع الئ خمسين ريال بحسب ما سمعت من الطفلة وهي تخبر امها ان القرص  بخمسين ريال والكمية قد نفذت والفرن اغلق بابه مما اضطر الام لاعداد وجبة العشاء من الاندومي  
 
هناك افران مغلقة لم تباشر عملها وهي حركات تطبيع معتادة ترافق كل جرعة ليتقبل المواطن الامر الواقع ويسلم به ولا يحتج عليه 
 
بلا شك ان هذه جريمة من الجرائم التي ينبغي ان ترصدها منظمات حقوق الانسان
 
وعساها الجهات المعنية تتحرك  وتعمل فرن مركزي في كل مديرية يؤمن للعباد احتياجاتها والامر ليس بالصعب ولا المستحيل بحيث يذهب الدقيق المدعوم لافران تتبنئ المحافظة افتتاحها وبذا سيتم تأمين مورد مالي لخزينة المحافظة و سيسهم في تشغيل ايدي عاملة وسيحد من جشع اصحاب الافران الذي تجاوز الحد المعقول ولاحول ولا قوة الا بالله
 
وماتنسوا الصلاة والسلام علئ سيد الامة وبدرها التمام
 
عفاف سالم