صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):
التمكين... والتخفّي خلف الخدمات !!
لماذا يخشى التمكين الاخواني عرض مشروعه في الجنوب!!!؟.
لان له تجربه في الشمال فعندما تيقنوا انهم سيطروا على حركة التغيير رفعوا شعار "لا حوثية لا ايران ثورتنا ثورة اخوان" فانحاز اغلب الهضبة لطائفيته التي لها " اخوة كرام بفارس" !! ويخشون في الجنوب ان يلتف الجنوب مع مشروع استقلاله عندما يرفعون فيها شعارات التمكين لذا فهم يغلفونها ويموهونها اما بانهم جزء من الشرعية او "بمحافظة كذا اولا " او بالخدمات او بشعارات التنمية و"مهترت" كل من ينتمي لتمكينهم او باحياء المناكفات المناطقية في الجنوب وهو اجترار يتسرب ويتمكن فيه تمكينهم فالمظاهرات الافتراضية في صفحات التواصل الاجتماعي لن تخلق قضية ولن تحجب قضيةبل يريدونها شماعة ان هناك حركة جماهيرية ينتصرون لها!! فالمظاهرة الحقيقية تجمعها قضية حقيقية وتجسدها صورة حقيقية تعكس واقعا شعبيا حقيقيا على الارض يراها العالم سلماً كمظاهرة سيؤون او قمعاً مفرطا كقمع التمكين الاخواني لمظاهرة شبوة.
حاولت وتحاول طرفية فساد اليمننة ومشروع التمكين الاخوانجي ان تخلتق قضايا في عدن وغيرها بعناوين متعددة - بعضها موجودة كالخدمات - والهدف ان تتختفى خلفها كاختفائهم خلف شعار "شبوة اولا" و"ما في البيت الا اهله " لكن تلك العناوين التمويهية تتداعي جماهيريا لعدم صدقهم معها فلا يتفاعل معها الجمهور فخدماته غير مستهدفة من التعبئة بل الهدف استخدام معاناتهم لاجندات التمكين والفساد وهما من صنعها مهما حاولوا ان يدعموها بمؤثرات صوتية في التواصل الاجتماعي والصحف او استئجار نوادب لها.
ومن اساليبهم التي تجترها ابواقهم تقديم صراعات الجنوب في مرحلة شمولية الاشتراكية التي شهدت تهميش سياسي وحزبي وقتل وتشريد...الخ وان وارثها المجلس الانتقالي بينما نخب من تلك التجربة وحزبها التي اجرمت انسانيا سياسيا وامنيا وعسكريا وحزبيا صارت جزء من اليمننة وحليفة للتمكين ويحاربون الانتقالي ومشروع استقلال الجنوب ويرددون: ان الواجب الاستفادة من مآسي تلك التجربة وهذا حق لكن يراد به باطل ، والباطل ان يكون البديل شمولية التمكين الاخواني ، فاذا كان التصنيف في التجربة الاولى من ليس معنا فهو خائن وعميل...الخ فان تصنيف التمكين من ليس معنا فهو بعيد عن الاسلام في التطبيق او جاهلي او كافر!! وهي مؤشرات لتجربة ستكون شموليتها اشد قسوة من سابقتها قمعا وتهميشا فالعربي يقول.
"البعرة تدل على البعير وأثر القدم يدل على المسير".
الكل سيقف مع حرية الراي للمختلف وظمان ان يتظاهر للتعبير عن مشروعه على ان يعبرون عنها كما هي فصاحب اليمننة يعرضها في الشارع الجنوبي ويتظاهر الجنوبيون المؤيدون لها وصاحب التمكين الاخواني يعرضه كما هو ويتظاهر الجنوبيون المؤيدون للتمكين كطريقة مشروع استقلال الجنوب بعرض مشروعه اما المغالطات والتمويه فليست من الحرية فلا رابط مطلقا بين التظاهر من اجل تلك المشاريع ووضع التظاهر تحت عنوان الخدمات فهو حيلة وتموية كحيلة "شبوة اولا" الذي تحول فيها الى "التمكين الاخوانجي اولا" فالمساواة بين التظاهر لاجل الخدمات ومساواتها بالتظاهر من اجل قضية وطنية في الجنوب ليس الا تدليس واستغلال حاجات الناس وخدماتهم لتصفية قضية وطنية واخفاء حقيقة هدف المظاهرات الفعلي فالكل يعلم من المسؤول عن الحرب بالخدمات.
11يوليو2021م