صالح الضالعي يكتب:

من مصائب القوم ان يحكمك محتل

في غمرة الازدحام في احدى المستشفيات الخاصة بالعاصمة الجنوبية عدن ،وبينما كنت في زيارة لقريب لنا ، وعلى رصيف المشفى رايت كهلا متكئا على يده اليسرى ، ووجنته ممتلئة بوريقات خضراء ، بينما بدت على وجهه اثار التعب ، بادرته بالسلام ،فرد باحسن منه ، شدني الفضول الصحفي موجها اليه سؤالا عن سر قيلولته بمضغ القات في وقت مبكر.

كان الرد بان لاشي يجعله فرحا لطالما وان هناك المحتل اليمني يعبث ويفسد، يعتقل ويقتل ،يسجن ويداهم .

فما كان منا الا ان اوجه له سؤالا اخرا مفاده اخبرنا انت من اي محافظة جنوبية ؟.
من شبوة المحتلة من قبل الاحتلال اليمني ،متابعا بان اكبر مصيبة على الانسان احتلال بلده من عصابات ومليشيات متخلفة تابعة لابشع احتلال بالعالم في التاريخ المعاصر والحديث ، واكبر مصيبة على القوم ان يعيش مطاردا في بلده ، وزاد بان اكبر كارثة ومصيبة على القوم فراق اهله متجها الى وطن اخر باحثا عن لقمة عيش ، وارضه مليئة بالخيرات من غاز ونفط.

وجع وتوجع ،ندامة وحسرة ،،شقى وعناء، فواجع ومواجع ، ذل وهوان ، تلك كلمات رددها (احمد الشبواني) في مناظرة وجها لوجه.

يقول أحمد الشبواني بانه قرر يوما الرحيل الى وطن جبرا عليه نتاج لظروف المعيشة الصعبة ، ضف الى فراره من ممارسات مليشيات الاخوان المسلمين بشبوة التي استباحت ارضه الغنية بالنفط والغاز وبها جعلت وبالا على الأهالي ، وبهكذا تم افقار المواطن الشبواني عنوة لاسكاته بعد اذلاله ، ورغم مقاومة الشبوانيين لجبروت المحتلين اليمنيين وعملاءهم من المرتزقة الجنوبيين ،الا ان هذه المقاومة السلمية لن تجدي لاسيما وان امكانات الخصم هائلة عدة وعتيد.

يتنهد احمد ويجر اناته من بين قفصه الصدري ،ليقول والمصيبة الكبرى تتمثل بقهر الرجال من قبل الاوغاد والانذال حينما ترى آلدموع تتساقط من اعين رجال الرجال، هنا تصاب بالحسرات والعبرات تخنقنا وتلف أجسادنا ولا من معين منا لافتقارنا الى الوسائل القاهرة لردع وزجر المحتل واعوانه ، والحديث لأحمد الشبواني ،ماضيا سرد شكواه بالقول : عندما سافرت من عدن الى جدة عبر مسقط راسي شبوة، بباصات النقل الدولي ،استلقفنا جند الاحتلال اليمني في نقطة العبر طالبين منا دفع رسوم باهظة الثمن ، وعندما رفضنا طلبهم تم زجنا في زنازينهم حتى استسلمنا لامرنا الامر من العلقم.

حكايات تم رصدها من واقع اليم ،يذبح ابناء شبوة من الوريد والى الوريد، ترى هل تلك الممارسات القمعية من قبل مليشيات الاحتلال البمني، تستنهض ابناء شبوة ككل وابناء الجنوب بشكل خاص لتحرير المحافظة النفطية من دنس الغزاة المحتلين اليمنيين