صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):

عندما يتحدث الخجفان

تبدلت المواقف وتغيرت القناعات لدي القيادات الجنوبية العتيقة والمتسببة بالنكسة العسكرية في حرب 1994م ، قيادات قيل عنها شائخة وهرمة ،حينها وفي  آلزمن الغابر عقولها لم تنتج الاهزيمة ، ان يكون الثعلب قائدا لمائة اسد،بلا شك فان الفرار حين النزال بات امرا محسوما 
 
 استذكار الماضي في وقت عصيب كهذا ،محاولة لجرنا الى مربع يخدم اولا مشروع اليمننة الخبيث ، هنا تتضح الصورة الخفية التي كانت ذات يوم تبطنها ، وما اكثر  الخجفان في زمن الخرفنة. 
 
لم يعد للماضي وجود، الا في مخيلة  قيادات جنوبية، منفذة لمخططات أسيادها، وان كان الأمر  يتعلق بوطن ،لايهم. 
 
يقول العطاس في حوار مع قتاة العربية تلك الوسيلة المشبوهة في سياستها ازاء قضية شعب الجنوب ، الخادمة لجماعة الإخوان المسلمين مثلها، كمثل قناة الجزيرة ، ان علي عنتر زج بابناء لحج(يافع -ردفان -الضالع). في الجيش الجنوبي للسيطرة عليه ،او كما قال ،عليه نرد بان كثير من قيادات الجيش الجنوبي من أبناء حضرموت كانوا ومازالوا حاضرين ولنا ان نضرب مثالا لذلك :
اللواءالركن /عمر علي العطاس نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنوبي ، اللواء الركن علي سعيد عبيد قائد سلاح المدفعية والصواريخ بالجيش الجنوبي ، اللواء الركن /خالد باراس، الشهيد القائد /فيصل رشيد /الشهيد القائد /عمر بارشيد ، الشهيد القائد/ طيار / محروس، اللواء الركن /فرج البحسني، الواء العامري.  نموذج مختصر لاسماء القيادات الحضرمية ،وهناك المئات، وربما الالاف لم يتم ذكرها لكثرتها، وعلى سبيل الاستشهاد ليس الا، اخترنا تلك الأسماء للقيادات العسكرية الحضرمية،
 
الحنين الى الماضي للعطاس يجعلنا في حيرة ودهشة ،هو يعلمها جيدا  , كان الاحرى به ان يتذكر لبج الحاوري له، القائد الزيدي للشرطة العسكرية للاحتلال اليمني, الذي اعترض موكبه في نقيل يسلح بصنعاء في شهر مارس 1994م ، العطاس حينها كان رئيسا لوزراء اليمن  ، ومع ذلك لم يراع له وزنا ولا اوقية ، فر العطاس كالفار مذعورا ومتجاوزا النقطة ، فتم ملاحقته وتشديد الخناق عليه ، فاستسلم واستسلم معه أفراد حراسته، موقف مخجل وياللهول ، اليس الاحرى بالعطاس استذكار ماضيه بمره ، لاكت لسان العطاس مواقف كثيرة لجند الاحتلال اليمني تجاهه كحقيقة وقعت ،ولعبت به شيخوخته لاستذكار ماضي أبناء جلدته لغرض في نفس يعقوب ، قف وحترس .
 
حينما يستاسد طنين القرش ، تتلجلج المبادى ،فتصبح رهينة معك قرش تسوى قرش، مامعكش متلزمناش ، هنا سنحاول ان نفصل للقارى الجنوبي ، مواقف لقيادات كنا نحسبها تاريخية ، ولكن اه من لكن ، فالقرش اللاعب بحمران العيون يبني مبادى ويلغيها من ذاكرة ذاك الذي نظراته دوما كصقر لطنين العملة الذهبية.، محمد علي احمد ،اذ أتذكر تماما موقف مازال يرن في أذني وتحديدا في مؤتمر الحوار اليمني التامري على الجنوب  ، كان محمد زعيما مايسمى بمؤتمر شعب الجنوب ، ففي قاعة فندق موفمبيك ،التقيته في لحظة خروجه اي انسحابه من المشاركة في المؤتمر، في أعلى صوته قال محمد علي لقد نصبتم لنا فخا ،لكن سنقاتلكم حتى الرمق الاخير ، كاعلامي جنوبي ،شدنا الفضول الصحفي، موجها اليه سؤالا مفاده  , وهل هذا الفخ لم تحسب له حساب اثناء مشاركتك في حوار يرفضه ابناء شعب الجنوب ، رمقنا بسهام نظرات حادة ،ولكنه اجاب ،لقد استدرجنا من قبل هادي وبذلك خدعنا فغريمنا هادي اولا ،ثم الاحتلال اليمني ثانيا ، اليوم فان القيادي الجنوبي محمد علي ابوسند يعارض دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي الخاص باجراء الحوار الوطني الجنوبي ، بهكذا يكون ابو سند قد عارض موقفه الذي عبر عنه بترحيبه باي دعوة لتوحيد الصف الجنوبي ، قالت مصادر مقربة منه ،ان موقفه المعارض للحوار الوطني الجنوبي جاء بعد زيارة سرية الى سلطنة عمان ولقاءه بالسفير القطري بعد يوم واحد من الزيارة السرية المفاجئة لمسقط ،الامر الذي يجعلنا ان نضع الف علامة استفهام وسؤال، ماذا,كيف ، من ؟.
 
في ذات السياق نتساءل ماموقف الميسري ، هو الاخر يعد  من المقربين للنظام العماني، والذي يتخذها مقرا دائما له ،منها ينطلق ، ومنها يرسم الخطط المعادية لشعب الجنوب ،  وتعد مسقط همزة الوصل له مع قطر ، وماخفي كان اعظم ، تتصلب المبادى لرويبضات الخجفان تجاه شعبهم ووطنهم المثخن بالاهات والالالم ، لايقيمون وزنا للشهداء والجرحى من أبناء جلدتهم ، ولم يحترموا انين الثكالى ، ونواح الاطقال على فقد اباءهم ، فلا غرابة من هذا ، لطالما وانهم  لم يعتصرون جرح قلوبهم لفقدان اعز أحبابهم ، حياتهم متقلبة الاشبه براقصات في حوانيت اسطنبول وانقرة،فان عدتم عدنا والبادى عليه تحمل دعوة ام شهيد ،وطفل جريح.